تسببت موجة هطول الأمطار التي مرت بها المملكة في اليومين  الماضيين بمعاناة كبيرة تعرضت لها بعض القرى والمدن في مختلف أرجاء البحرين، وحرمت الأمطار أهالي مجمع 607 في منطقة سترة من الوصول الى مسجد المنطقة وإقامة الصلاة فيه، بسبب تحول محيط المسجد إلى شيء أشبه بجزيرة تحيطها المياه من كل جانب.

ولفت عضو مجلس أمانة العاصمة محمد آل عباس إلى أن المنطقة المذكورة هي من المناطق القديمة في سترة، وهي من ضمن الأراضي المنخفضة مشيرا إلى أن هناك خطة إلى تطوير المجمع بأكمله في المرحلة المقبلة ووضع خزان أرضي لتصريف مياه الأمطار.

وأكد آل الشيخ نحن كبلديين طالبنا أكثر من مرة بالاهتمام بمجمع 607 ومحاولة تطوير شبكات الصرف الصحي.

إلى ذلك أكدت النائب جليلة علوي إن منطقة سترة الخارجية تعاني من مشكلة تجمع مياه الأمطار  نتيجة  الأخطاء المتراكمة والتجاوزات القديمة من قبل الجهات التنفيذية والتي تتطلب الإصلاح والمتابعة مشيرة إلى أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن المناطق الجديدة للبيوت الحديثة بمنطقتي مهزة 602 والخارجية 606 غير مرصوفة بالكامل.

وقالت السيد إن ما حدث من أضرار نتيجة تساقط الأمطار لم يكن مفاجئًا، وأن الجهات الحكومية المعنية على علم تام بتفاصيل المشكلة التي تعود للعام 2016 ، حين قامت الأشغال بمشروع تصريف مياة الأمطار في منطقة سترة الخارجية بمجمع 606، حيث تم جرف التربة وتركيب الطابوق الاسود، مما أدى لانخفاض كبير في أرضية المنطقة، الأمر الذي تسبب في تجمع مياه الأمطار في منطقة واحدة بسبب سوء التنظيم.

وقالت إن الأهالي تقدموا بعدة بلاغات في السنوات الماضية إلى الجهات المعنية ممثلة في كل من أمانة العاصمة والوزارة المعنية، وتم إبلاغهم بأن المشروع لم يتم إنجازه بالشكل المطلوب، الأمر الذي يؤدي لمشاكل جسيمة عند تساقط الأمطار، حيث تتضرر سيارات وممتلكات الأهالي.

وطالبت السيد الجهات المعنية للقيام بزيارة ميدانية واتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل فوري لحل المشكلة من جذورها، والاهتمام بتنظيف شبكات الصرف الصحي وفتحات التصريف لمياه الأمطار،

مؤكدة عدم جدوى الحلول المؤقتة المتمثلة في توفير الصهاريج وغيرها، والتي تؤدي لتكرار المشكلة في موسم الأمطار سنويًا ونوهت السيد بأن إهمال صيانة الطرقات يساهم في زيادة عدد نقاط تجمع الأمطار، وتوسعة حجم الأضرار في البنية التحتية