أخيرًا وبعد عناء طويل نجح ليونيل ميسي في تحقيق حلمه بالفوز بكأس العالم بعد أربع محاولات فاشلة في السابق ليظفر باللقب الوحيد الذي غاب عن خزانته سواءً مع الأندية التي لعب فيها أو مع التانغو وليكتب بذلك سطرًا جديدًا في تاريخ كرة القدم.
مباشرةً بعد تتويج المنتخب الارجنتيني بكأس العالم ظهرت العديد من الأقلام التي أكدت أن نجاح ميسي بالفوز بلقب كأس العالم قد وضعه على رأس قائمة أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم بيد أن في حقيقة الأمر لازال البعض يعتبر أن مكانة مارادونا لا يمكن الوصول إليها حتى لو تفوّق عليه ميسي في الإنجازات فما صنعه مارادونا مع الأرجنتين في مونديال 86 يبدو أمرًا خارقًا للعادة ولا يعادل ما حققه ميسي في مونديال 2022 لأن جيل 86 يقل من حيث الجودة كثيرًا عن جيل 2022 ثم إن مارادونا قد واجه منتخبات أقوى بكثير من المنتخبات التي واجهها ميسي في قطر ناهيك عن ما صنعه مارادونا مع نابولي الإيطالي عندما تمكن من قيادة هذا النادي المغمور جدًّا لتحقيق لقب الكالتشيو الإيطالي ومن ثم قيادته للتربع على العرش الأوروبي، وهذا ما يبدو أمرًا إعجازيًّا صعبًا أن ينجح فيه أي لاعب آخر!
 في المقابل لابد من الإشارة إلى أن ميسي يمتلك مسيرة أطول من مسيرة مارادونا ونجح في التألق لسنوات طويلة توّجها بالفوز بسبع كرات ذهبية بالإضافة للعديد من الإنجازات مع الأندية والمنتخب الأرجنتيني كما أنه ليس من السهل إطلاقًا أن ينجح لاعب وهو في آخر مشواره وبعمر 34 سنة من قيادة منتخب بلاده للتتويج باللقب الأغلى عالميًّا بعكس مارادونا الذي رفع كأس العالم وهو في أوجّ عطائه!
وفي الختام مهما اختلفت الآراء حول الأفضلية بين ميسي ومارادونا من الممكن اعتبارهما أنهما اللاعبان الأفضلان في تاريخ كرة القدم وكفى!