استعرضت “البلاد” رؤى عدد من المؤسسات الحكومية والشركات البحرينية حول دواعي مشاركتهم وانطباعهم عن المؤتمر والمعرض الأول للأمن السيبراني.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأمن السيبراني الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة إن “الأمن السيبراني أصبح مهمًا وأساسيًا؛ نظرًا لتنوع القطاعات الرقمية في حياتنا اليومية، مما يزيد من صعوبة حماية هذه القطاعات، الأمر الذي يستدعي وجود إدراك أمني، فضلاً عن ضمان توفير البنى التحتية والرقابية اللازمة لحماية هذه الخدمات”. ولفت الشيخ سلمان إلى أن “جبهة الحماية توسعت، ولا يمكن لمؤسسة واحدة أن تقوم بدور الحماية لوحدها، والمطلوب هو شراكة ثلاثية تجمع مزود الخدمة، ومستخدم الخدمة، والمؤسسات التي توفر هذه الخدمات”.
ودعا الشيخ سلمان إلى الاستثمار في الكوادر الوطنية في مجال الأمن السيبراني، بدلاً من الاستيراد من الخارج، إذ قال “نحن في مركز الأمن السيبراني نفخر بأن جميع كوادرنا هم من الكفاءات البحرينية، ونطمح لمزيد من الدعم والتمكين للكفاءات المهنية البحرينية”. 
أما نائب الرئيس التنفيذي للتحول الإلكتروني بهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية زكريا أحمد الخاجة فقد أكد على وجود أكثر من 580 خدمة إلكترونية تقدمها هيئة الحكومة للمواطنين والمقيمين، وأضاف “نحن مقبلون على تقديم 600 خدمة حكومية مع بداية العام 2023”. 
وأردف الخاجة “أن هذه الخدمات تتطلب وجود منظومة حماية تحافظ على المعلومات والبيانات والبنى التحتية”. 
ولفت الخاجة إلى أن “جائحة كوفيد 19 عزرت بشكل غير مباشر من ثقافة الأمن السيبراني”. وبين الخاجة أن “الحوادث السيبرانية تحصل في الغالب للأفراد”، مستدركًا: لكن بتكاثف مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية يمكن خلق وعي حقيقي عند المواطنين والمقيمين حول كيفية حماية النفس والممتلكات والبيانات الشخصية”. 
وقال المدير العام المساعد للتسويق والابتكار في شركة Benefit نزار معروف “لقد حصلت قفزة هائلة خلال الثلاث سنوات بالنسبة المعاملات الإلكترونية في شركتنا، حيث وصلنا لأكثر من مليون مستخدم في تطبيق “BenefitPay” بإجمالي تحويلات بلغت حوالي 5 بيليون دينار بحريني لغاية نهاية الربع الثالث من هذا العام، بمعدل 188 مليون معاملة، وبالتالي لابد بناء على هذه الأرقام تعزيز بيئة الأمن وحماية المعلومات، وهو ما نسعى إليه، إذ يأتي أمن المعلومات على رأس الأولويات”.
وأضاف “هناك تحديات نواجهها في توعية المستخدمين بموضوع الأمن السيبراني، ومازلنا نطلق الحملات التوعوية بإشراف مصرف البحرين المركزي حول الأمن السيبراني لأجل تقليل المخاطر المتعلقة بتحويل الأموال ومكافحة الاحتيال”. 
وقالت القائم بأعمال مركز التحول الرقمي وإدارة المشاريع بمعهد البحرين للدراسات المصرفية مريم الماجد “نهدف إلى تمكين الثروة البشرية من المهارات التي يحتاجها سوق العمل، عن طريق طرح البرامج التدريبية والشهادات الاحترافية الملائمة، وقد أطلقنا عددًا من هذه البرامج من ضمنها البرامج المتخصصة بالأمن السيبراني”. 
ولفتت الماجد إلى أن “المخاطر المتولدة من الهجمات السيبرانية غالبًا ما تأتي من قبل الجمهور العام غير المتخصص”، واعتبرت أن “نشر الوعي والمعرفة في هذا المجال أمر مهم وحيوي لجميع فئات المجتمع وليس فقط للمتخصصين”.