العدد 5150
الأحد 20 نوفمبر 2022
banner
اليوم الوطني العُـماني
الأحد 20 نوفمبر 2022

تحتفل سلطنة عُمان الشقيقة ومعها البحرين وأبناء الأمة العربية وأقطارها في هذه الأيام بالعيد الوطني الـ (52) بحلةٍ جديدة وزهوٍ كبير، تتجلى فيه فرحة الشعب العُماني وغبطته بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، وبما يعكس انتماء العُمانيين وولاءهم لأرضهم الخضراء التي تسر الناظرين، والتي تهفو إليها أفئدة الزائرين من كل حدبٍ وصوب.
تنظر أعين شعوب العالم جميعها إلى أرض عُمان بالكثير من المحبة والسعادة، خصوصا في هذه الذكرى الغالية التي تحتفل بها السلطنة وشعبها في كل عام في “18 نوفمبر”، وهي أيام مُميزة تُضيء فيها مشاعر الشعب العُماني، هذا الشعب الذي يَعد شريكا مع قيادته السياسية في تحقيق النهضة والتطوير والتحديث وبناء الوطن العُماني الجميل. ففي هذه الأيام يستذكر الشعب العُماني تاريخ بلاده، الماضي التليد والحاضر الجديد، ويفرح كثيرًا بما حققته بلاده من مكتسبات سياسية واقتصادية واجتماعية. وتم اختيار يوم (18) نوفمبر كيوم وطني لعُمان كونه يتوافق مع اليوم الذي تحالفت به القوّات العُمانيّة بقبائلها وفرسانها، للعمل على صدّ القوات البرتغالية بعد سيطرتها على مُدن السلطنة وسواحلها طمعًا في السّيطرة على طريق التجارة البحريّة، وكذلك مع اليوم الذي وُلد فيه السلطان “قابوس بن سعيد” ــ طيب الله ثراه ــ والذي عمل جاهدًا لبناء السلطنة وتطوير مؤسساتها. فاليوم شوارع عُمان وطرقاتها وساحاتها مُزينة بالأعلام والأضواء وبصور قياداتها.
تعد هذه المناسبة مناسبة وطنية وشعبية أيضًا في البحرين، فالعلاقات بين المنامة ومسقط تمتد لزمنٍ طويل لما يجمعهما من التاريخ واللغة والأخوة والمصير المشترك والنسب والدين، بجانب التجارة وتبادل المنافع الاقتصادية بينهما، وأتت زيارة سُلطان عُمان منذُ أيامٍ قلائل لتؤكد عُمق هذه العلاقات، وتعزيزًا للمزيد من مجالات التعاون بين الشقيقتين، واستكمالًا لمسيرة التعاون المشترك والتواصل الدائم وتعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين، والعمل معًا على تنميتها وتطويرها في مختلف المجالات، والتقارب في وجهات النظر بشأن القضايا العربية والإقليمية والدولية. 
نزف أجمل التهاني والتبريكات إلى السلطنة وقيادتها وشعبها بمناسبة يومها الوطني الخالد.

كاتب وتربوي بحريني

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية