+A
A-

البيت الأبيض: أوكرانيا حققت انتصارا استثنائيا في خيرسون

بعد إعلان روسيا انسحاب قواتها من مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، رحب البيت الأبيض اليوم السبت، بـ "الانتصار الكبير" للأوكرانيين في هذه المدينة التي أعلنت موسكو الاستيلاء عليها سبتمبر الماضي.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحفيين وهو في طريقه إلى قمة الآسيان في كمبوديا: "الأوكرانيون حققوا انتصارا استثنائيا فقد عادت العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها روسيا في هذه الحرب تحت العلم الأوكراني".

كما أضاف "هذا أمر رائع للغاية".

وكان الجيش الروسي أعلن أمس الجمعة انسحاب أكثر من 30 ألف جندي روسي من منطقة خيرسون، تاركين الضفة اليمنى لنهر دنيبرو للانتشار على ضفته اليسرى.

في المقابل، بدأ الجيش الأوكراني دخول خيرسون بعد انسحاب القوات الروسية، بحسب وزارة الدفاع الأوكرانية. وكتبت الوزارة على فيسبوك: "خيرسون تعود إلى السيطرة الأوكرانية. وحدات من القوات الأوكرانية تدخل المدينة".

لا تغيير في وضع المدينة

غير أنه على الرغم من انسحاب القوات الروسية منها، أكد الكرملين، ألا تغيير على وضع مدينة خيرسون، في إشارة إلى بقائها من ضمن الأقاليم الأربعة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها أواخر سبتمبر الماضي.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في إحاطة صحافية الجمعة، إن انسحاب قوات بلاده من المدينة الاستراتيجية لن يغير أي شيء.

كما شدد على أن وضع المنطقة "محدد وثابت بلا أي تغييرات". فيما رفض التعليق على تصريحات الخبراء حول الوضع في خيرسون، مكتفياً بالتأكيد أن "العملية العسكرية مستمرة".

انتكاسة كبرى

يشار إلى أن تصريحات بيسكوف عن الانسحاب الروسي من خيرسون، تأتي بعد أن أكد الجيش الأوكراني استعادته لنحو 40 بلدة في الإقليم، في انتكاسة كبرى للجيش الروسي، لاسيما أنها أول مدينة أوكرانية رئيسية سقطت بيده منذ اندلاع النزاع في 24 فبراير الماضي.

كما أنها تشكل مع دونيستك ولوغانسك، وزابوريجيا، الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر (2022) ضمها.

كذلك، يحمل موقعها الجغرافي أهمية خاصة، إذ يقع الإقليم على حدود منطقتي دنيبرو بيتروفسك ونيكولاييف، وله حدود برية مع القرم جنوباً، فيما يطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وفي الجنوب الشرقي على بحر آزوف.