مستغلاً الهجوم الذي طال أمس مرقداً في شيراز، وتبناه تنظيم داعش، اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها السادس في البلاد، تمهد لـ"هجمات إرهابية".

كما وصف على جري عادة السلطات المحتجين بـ"مثيري الشغب".

"أعمال شغب"

وقال في خطاب متلفز خلال زيارته محافظة زنجان، إن التظاهرات التي وصفها بأعمال الشغب، "تمهّد الأرضية لوقوع هجمات "إرهابية" كالتي استهدفت أمس مدينة شيراز جنوب البلاد.

كما اعتبر أن "العدو ينوي إعاقة تقدم البلاد عبر أعمال الشغب هذه التي تمهّد الطريق أمام أعمال إرهابية".

بدوره، قال وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية "لن نسمح للإرهابيين والمتطفلين الأجانب الذين يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان بالعبث بالأمن القومي ومصالح البلاد".

وكانت مدينة شيراز شهدت أمس، هجوماً إرهابياً، حيث أطلق مسلح النار على مجموعة من المصلين، ما أدى إلى مقتل 15 شخصاً.

أتى هذا الهجوم بالتزامن مع مرور 40 يوماً على التظاهرات الواسعة التي انطلقت في البلاد يوم 16 سبتمبر الماضي، إثر مقتل الفتاة العشرينية مهسا أميني، بعد 3 أيام على اعتقالها من قبل الشرطة الدينية في البلاد، عند زيارتها للعاصمة طهران رفقة شقيقها.

وقد أشعلت وفاتها احتجاجات غير مسبوقة في إيران منذ ثلاث سنوات، تقدمتها في معظم الأحيان شابات وطالبات قمن بإحراق حجابهن، أو قص شعرهن، في رسالة سياسية وتحد للسلطات، وتأكيد على أن الشريحة الشابة أو ما يعرف بالجيل زي "GENERATION Z" في واد والسلطات في واد آخر، بحسب ما أكد العديد من المحللين والمراقبين على مدى الأسابيع الستة الماضية.