سعيدون وفخورون بالزيارة الميمونة لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه، والتي تأتي امتداداً للعلاقات البحرينية العمانية الضاربة في جذور التاريخ، والتي تعكس الثقافة، والقيم، والعلم، والنهضة الواحدة، لبلدين يجمعهما الود، ووشائج الأخوة والقربى.
وتأتي هذه الزيارة المهمة، في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة العربية والعالم، على المستويات الاقتصادية والأمنية والسياسية، لتكون رديفا، وعامل تقدم في مواجهة الصعوبات والتحديات، ونقطة ارتكاز للدفع بالعلاقات الأخوية للمزيد من التعاون، والتطوير، والتنمية، والتشجيع على ذلك بشتى المجالات.
وتتميز العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، بأبعادها التاريخية المتميزة، والتي رسخها الآباء، والأجداد، منذ العصور القديمة والسحيقة، فقد ارتبطت (مجان) العُمانية، و(دلمون) البحرينية، بأواصر استثنائية من العلاقات التجارية المهمة، والتي تؤكدها الاكتشافات الأثرية، يوماً بعد يوم.
ولا تغيب عن الذاكرة، مراحل التطور المتميزة في العلاقات مع السلطنة، والتي تشاطرنا بها مع أشقائنا العمانيين بتأسيس الصحافة، والفنون، والثقافة، والتبادل التجاري المتنوع.
وتعبر مرحلة الغوص وصيد اللؤلؤ، عن عمق العلاقات الوطيدة التي جمعت الأجداد، حيث خاضوا معاً غياهب البحر الدامس، من أجل الصيد والحصول على لقمة العيش الصعبة آنذاك، وحين تم اكتشاف النفط، كان العمانيون من الركائز في شركة نفط البحرين (بابكو) كعامل بناء ونمو اقتصادي مستدام.
زيارة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، هي زيارة عزيز من رجل كريم لبلده الثاني البحرين، وهي عنوان من عناوين المحبة والود بين البلدين الشقيقين، ودفعة مهمة للعلاقات الأخوية للمضي قدماً، بما فيه خير وصلاح الشعبين الشقيقين. ودمتم بخير.