منّ علي الله عز وجل الأسبوع الماضي بمولود جميل أسميته “هاشم” حباً وفخراً واعتزازاً بنسبنا الهاشمي، والذي يمتد إلى سيد الخلق محمد بن عبدالله صلى الله وعليه وآله وسلم.
وأعبر بمتن مقال اليوم، عن شكري وتقديري لما يقدمه أبطال جناح طوارئ النساء والولادة بمستشفى السلمانية الطبي، منذ لحظة وصول المرأة الحامل إليهم، ومروراً بمتابعة حالتها، وتوليدها، ونقلها للجناح، وخروجها من المستشفى.
ازدحام لا يتوقف من الزائرات، وضغط نفسي كبير للأزواج، والمرافقين، حالات صعبة، وأخرى معقدة، أنين، وصراخ، ووجع، وألم، وغيرها، يستقبلها الأطباء والممرضات طوال ساعات العمل المرهقة، بلا انقطاع، لكنني، وبعين الصحافي المجردة، رأيت هذه المرة، كما رأيت في ولادة أولادي كلهم، وفاء، وتحملا، وتجاوبا من الكادر الطبي، يحترمون عليه ويقدرون.
فالكل يعمل معاً بتناغم جميل، وبروح الفريق الواحد، والكل يتفهم طبيعة الحالات القادمة من خلف ذلك الباب، ماذا تريد وماذا تحتاج؟ وماذا يجب أن يفعل لأجلها؟
حتى في الجناح الطبي المخصص للأمهات والمواليد الجدد، هناك اهتمام ومتابعة دقيقة لكليهما، وباللحظة، وتجاوب سريع حين تضغط الأم على زر الاستدعاء بسريرها، للوقوف على حاجتها، وقضائها.
أشكر المستشفيات الحكومية على ما تقدمه من جهود لخدمة المراجعين، وأشكر الأطباء والممرضين من أصحاب القلوب الحية النابضة بالخوف من الله على وفائهم وأمانتهم، متأملاً للخدمات الصحية العامة المزيد من التقدم والازدهار.