+A
A-

الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي لـ"البلاد": ”الشارقة السينمائي تعليمي وملهم ولا ننظر إلى المبيعات“

تم تقديم الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب بنجاح كبير من جميع المقاييس، بمتابعة دقيقة من مديرة المهرجان الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، المرتبطة بالمهرجان منذ دورته الافتتاحية، والتي أكدت لنا في لقاء خاص مع ”مسافات البلاد“ أن شخصية المهرجان يترجم توجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتربية جيل جديد من المبدعين الشباب، وقالت: ”كان لدي اهتمام شخصي بالأفلام منذ أن كنت طفلا، وأنا متحمسة بشكل خاص للأفلام والوسائط الرقمية مع أوائل دخولي مجال التدريس، فقد عملت دائما مع الأطفال، والآن لدي أطفال خاصون بي؛ وفيهم أرى المستقبل“ وأضافت أنه في أفلام الأطفال، نرى فرصة لإرشادهم ليكونوا نجوم المستقبل وجعل العالم مكانا أفضل.

مع مسافات البلاد
* المهرجان يتطور سنويا نحو الأفضل مع بلوغه عامه التاسع.. حدثينا عن ذلك؟

عندما بدأنا لأول مرة، كان لدينا نحو 100 فيلم وأتذكر أنني وفريقي فرحنا بطريقة كبيرة، واليوم لدينا أكثر من ألفي فيلم تم تقديمه من أكثر من 40 دولة حول العالم. عندما بدأ المهرجان لأول مرة، أتذكر وجود أعداد صغيرة من العروض المسائية، ولكن الآن لدينا المئات، وفي البداية، لم يكن لدينا سوى عروض أفلام ومعرض صغير على الجانب، ولكن الآن يحتوي المهرجان على العديد من الأنشطة حوله.

خلال الوباء، كان لدينا نسخة ثامنة افتراضية، وبالرغم من ذلك تم تقديم الدورة بالتحدي والإصرار افتراضيا، وعلى الرغم من أنه خدم غرضه، إلا أن المشاعر والمشاعر والخبرة لم تكن موجودة بالكامل،

لدينا أيضا أكثر من 40 ورشة عمل تعمل عبر المهرجان لمختلف الفئات العمرية، ولدينا مواضيع مختلفة تتعلق جميعها بالفيلم والواقع المعزز وكيفية تعلم صناعة الأفلام من خلال مشاهدة أفلام أخرى، من بين أمور أخرى.

لدينا أيضا العديد من حلقات النقاش التي تركز على صناعة السينما وتستهدف الشباب والأطفال. وتشمل هذه "لماذا نزور المهرجانات" و"من يشتري فيلمي؟“ وغيرها. كما تم عقد عدد من الأنشطة التعليمية والترفيهية، حيث تعلم المشاركون صناعة الأفلام من خلال مشاهدة أفلام أخرى، وقمنا بتعليم الأطفال والشباب إنشاء فيلمهم الأول، وغيرها الكثير.


* ما أسرار تقديم المهرجان شخصيا بالنسبة لك؟

أتذكر أنني كنت في مهرجان كان السينمائي منذ سنوات، وشاهدت هناك فيلما كوريا عن معلمة وتأثيرها على طلاب رياض الأطفال، وكيف شكلت حياتهم وأثرت عليهم، بكيت من خلال ذلك؛ لأنني ارتبطت كثيرا بالفيلم من جوانب عديدة. تم عرض هذا الفيلم لأول مرة في المهرجان، ودعونا المعلمين وأولياء الأمور لمشاهدته، وهكذا انطلقنا بمهرجاننا الذي بنى فكرته من فيلم وانطلقنا لرحلة جديدة.


* إلى اي مدى ترين نجاح مهرجان الشارقة السينمائي للطفل والشباب؟

مهرجاننا عائلي تعليمي وملهم؛ بسبب من نستهدفه في المقام الأول ولا ننظر إلى المبيعات، يمكن للطفل أو الشباب أو البالغين دفع ثمن التذكرة، ويمكن لآخر أن يفعل الشيء نفسه، ولكن يخرج بالفعل بالعديد من الأفكار في رأسه. أين القيمة الأكبر؟

نحن نستهدف الجميع في المهرجان مثل ما ترى، منذ بداية المهرجان، وصلنا إلى ما يقرب من 200000 فرد من الأطفال والشباب والأسر والمدارس وصانعي الأفلام والمهنيين والشركات والمهرجانات والمشاهير وأكثر من ذلك. نتواصل مع الناس محليا ودوليا ليكونوا جزءا من هذا المهرجان. 

نسبة كبيرة من زياراتنا تأتي من المدارس في الصباح من جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، وفي المساء يكون المهرجان مفتوحا للجمهور. لقد تأكدنا من وجود شيء للجميع، سواء كانت عروض أفلام أو ورش عمل تستهدف فئات عمرية محددة أو محادثات أو أنشطة.


* يا ترى ما المميز في نسخة هذا العام؟

لأول مرة في تاريخه نظم المهرجان حدث السجادة الخضراء الذي يجمع صانعي الأفلام مع جماهيرهم؛ لمناقشة أعمالهم الإبداعية وسط حضور الإعلام، وشملت الأفلام التي تم عرضها في الحدث: ”الحديقة السرية والكرواسون والحياة الكهربائية للويس وين، وفرحة، وحكاية القصص في الحي والزهور الورقية“، و تتنافس الأفلام المشاركة في المهرجان على فئات جوائز المهرجان، التي تقيمها لجنة تضم نخبة من المخرجين والخبراء السينمائيين من 11 دولة، ولأفلام منها 12 فيلماً في فئة "أفلام من صنع الأطفال واليافعين"، و16 فيلماً في فئة "أفلام من صنع الطلبة"، وثمانية أفلام في فئة "أفلام خليجية قصيرة"، وثمانية أفلام في فئة "أفلام دولية قصيرة"، و28 فيلماً في فئة أفلام رسوم متحركة، و16 فيلماً في فئة "أفلام روائية طويلة"، وسبعة "أفلام وثائقية".


* في رأيك ما صعوبات تقديم مهرجان أفلام الأطفال؟

مواكبة ما هو جديد وما يتجه في مجال السينما والسينما لهذا الجيل هو واحد في كل مكان، ويتعين علينا مواكبة وتقديم ما يبحثون عنه في السياق والطريقة الصحيحة.


* متى تجهزون للدورة المقبلة؟

نبدأ في التخطيط في اليون التالي من ختام المهرجان وتوزيع الجوائز في مؤسسة ”فن“ ولدينا جدول زمني كامل، مع ورش عمل وفعاليات تستمر على مدار العام، وأطلقنا للتو الإنتاج الخاص وأول مسلسل خيال علمي عربي بالرسوم المتحركة المتاح للجمهور على منصة شاهد، وفيه يؤدي الأصوات نخبة من الفنانين العرب، من أبرزهم: الفنانة رشا رزق، والفنانة يسرا، والفنان باسل خياط.

ويروي المسلسل قصة "أجوان"، الفتاة ذات الـ19 عاماً، التي تعرض كوكبها للتدمير وخسرت عائلتها وأصدقاءها، وأصبحت لاجئة تمر بأوضاع سيئة بعد تعرض ابنها للاختطاف، ما يعزز في نفسها التحدي لمواجهة الصعوبات، والتصدي لمجموعة من الأحداث الغامضة التي تتعرض لها كواكب أخرى من مجموعات مسلحة لا تعرف غاياتها، ومع ذلك تزداد "أجوان" صموداً وتحدياً للبحث عن طفلها والخروج من المعاناة التي تعرضت لها في عمق الفضاء.

عملنا مستمر في المؤسسة أو في المهرجان وبالطبع هناك العديد من المفاجآت للاطفال والشباب سنعلن عنها قريبا للدورة العاشرة.