العدد 5112
الخميس 13 أكتوبر 2022
banner
هكذا يفكر الطليان؟!
الخميس 13 أكتوبر 2022

قبل عدم أيام، تحدثت عن العاصمة الإيطالية روما، التي عُدت منها قريباً، واليوم، أتحدث عن مشهد أربكني، وأنا أقوم  ببعض “التحريات الصحافية” علني أتعرف عبرها على مجريات الأحداث في إيطاليا، ومدى صحة الأخبار والتقارير المهولة بويلات أصحاب “العيون الزرقاء”!
الواضح بشكل جلي أن المخاوف من انقطاع “الغاز الروسي” تخيم على “القارة العجوز” وإيطاليا، بينما يشكل هبوط “سعر اليورو” إلى أدنى مستوياته بشكل تاريخي، مسألة محسوسة للمسافر أثناء تصريفه العملة الأوروبية بـ”الدولار”، أو الدينار البحريني المربوط أساساً بالعملة الأميركية.
وخلال تحرياتي، استوقفني خبر يتعرض مباشرة إلى كرة القدم في إيطاليا، وكان مفاده أن الحكومة منعت تشغيل “كشافات” ملاعب كرة القدم أكثر من 4 ساعات في اليوم الواحد، وذلك في إطار جهود البلاد لترشيد استهلاك “الطاقة”، كونها واحدة من “أكبر القضايا” في “القارة العجوز” التي ربما تقضي بعضاً من “فصل الشتاء” الطويل، دون أن تنعم بدفء “غاز” يسري في شرايينها “الباردة”!
في الواقع، “أدرك” تماماً مدى فداحة انقطاع الغاز عن أوروبا، ومدى أهمية الترشيد في استهلاك الطاقة، لكن، خيالي قادني إلى أجواء النقاش بين المسؤولين على مسودة قرار أضواء الملاعب الكروية!
وفي تصوري أن هذا ما حدث في قاعة الاجتماع حيث دار نقاش بين مسؤول إيطالي وزميله: “سوف يربك هذا جدول مباريات المسابقات في كرة القدم، وخصوصاً أن غالبية المباريات تقام في المساء”. فرد عليه، “عندما لا نتأهل لكأس العالم مرتين متتاليتين. فلتذهب المباريات إلى الجحيم، وختم كلامه بـ “عقيدة بوتينية”، ما فائدة “الكرة” بدون “إيطاليا”!
هكذا يفكر الطليان. غارقون في بوتقة التاريخ، وكلما مرت السنون، ازداد حنينهم إلى عودة أمجاد كرة القدم الإيطالية التي فازت بكأس العالم 4 مرات، ولكنها الآن خارج البطولة للمرة الثانية على التوالي!
ولستُ أعلم حقيقةً هل من المصادفة أن تكون مدة إشعال “الأضواء الكاشفة” في ملاعب “الكالتشو” و”الأزوري” 4 ساعات أيضاً. فيا ترى هل يكون الرقم 4 تميمة الحظ التي ستنقذ بلاد البيتزا والفراري من مأزقها!!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .