+A
A-

المجالس الأهلية.. حجر الزاوية بانتخابات 2022

بعد عامين من الاغلاق، بسبب الجائحة وتداعياتها الكارثية، عادت المجالس الأهلية لتفتح أبوابها من جديد، بعادة أصيلة ومعروفة لشعب البحرين، والذي يعرف عنه دوماً بالكرم، والترحيب بالضيف، ولقاء الآخر.

ومما يبدو، بأن توقيت إعادة فتح المجالس والذي واكب قرب الاستحقاق الانتخابي، أعاد للأذهان مجدداً دورها المؤثر كحجر زاوية، مع منصات "السوشال ميديا" في التأثير على الناخبين، وفي استقطاب أصواتهم الانتخابية، عبر تحويل المجالس هذه، أهلية كانت أم عائلية أم شبابية، الى دواوين للسياسة وتبادل الجديد من أخبار الوطن والمواطن.

ولم يتأخر المرشحون كثيراً في اعداد العدة، وفي وضع خارطة عمل متنوعة للنزول الميداني المبكر، فالحركة النشطة جداً التي تشهدها المجالس من ندوات، ولقاءات مفتوحة، ونقاشات عامة، وكذلك ارتفاع منسوب زورها من المرشحين المحتملين، ينبئ بدورها المهم والمؤثر في التأثير على الناخبين، وفي ترجيح كفة المرشح الأكثر حظاً بالفوز.

وفي ظل هذه الأجواء المنفتحة، والتي تعبر عن الأجواء الصحية والديمقراطية، أصبح أصحاب المجالس محط انظار بعض المرشحين ولن نقول كلهم، واصبح رضاهم أمر مهم، وابتسامتهم أمر مهم، و"تقليطهم" للمرشح في صدارة المجلس، أمر في رأس الأولويات، وأهمها.

في المقابل، يهتم أصحاب المجالس لأن تكون مجالسهم محط انظار، وتنافس فيما بينهم، من حيث تجهيز المجلس، أو تقديم واجبات الضيافة، أو استقطاب الشخصيات الإعلامية او السياسية التي تقدم الندوات الجاذبة للجمهور، وغيرها.

المجالس في البحرين أضحت اليوم اقرب للبرلمانات مصغرة، يتحدث بها الجميع، ويناقش، ويدلي بدلوه، بحال يعكس النضج السياسي المتسارع بهذه البقعة المضئية من العالم، والتي يواكب أبنائها دوماً الجديد من متغيرات الشأن السياسي والمحلي والاقتصادي، وهو أمر جيد بالتأكيد.