+A
A-

"مدخل إلى تاريخ السينما العربية" لسمير فريد

يعتبر كتاب "مدخل إلى تاريخ السينما العربية" للناقد الكبير سمير فريد رحمه الله، الذي أصدرته الهيئة المصرية للكتاب، من أهم الكتب المتعلقة بالفن السابع حيث يستعرض بشكل مفصل معلومات دقيقة ومهمة عن تاريخ السينما العربية وتحديات التوثيق.

يقع الكتاب في 231 صفحة من الحجم الصغير وينقسم إلى سبعة فصول... الفصل الأول بعنوان "مشاكل البحث في تاريخ السينما العربية"، الفصل الثاني "مشاكل البحث في تاريخ السينما المصرية"، الفصل الثالث "نحو مشروع قومي لتأريخ السينما في مصر"، الفصل الرابع "التأريخ العام للسينما في مصر"، الفصل الخامس "نشأة فن التمثيل العربي"، الفصل السادس "أفلام لومير العربية"، الفصل السابع "قراءة في كتاب تاريخ السينما في مصر"، وأخيراً "بيبيلوجرافيا المؤلفات العربية في تاريخ السينما".


يقول سمير فريد في مقدمة الكتاب: "السينما العربية هي كل ما يصور على أرض العرب من أفلام، لأن هذه الأفلام تعكس مكاناً محدداً هو مكان تصويرها، وزماناً محدداً هو زمان تصويرها، وبالتالي فهي جزء من الثقافة العربية. ولكن ماذا عن الأفلام الناطقة بالعربية التي لا تحمل أي جنسية عربية؟ وماذا عن الأفلام غير العربية التي يصنعها مخرجون عرب سواء احتفظوا بجنسياتهم العربية أو لم يحتفظوا بها، وأصبحوا يحملون جنسيات أخرى؟


الواقع أن كل فيلم ينطق بالعربية هو عربي، وكل فيلم يصنعه عربي هو عربي، ولكن كما أننا لا يجب أن نخلط بين الإنتاج الأجنبي المصور في بلاد العرب، والإنتاج العربي المصور في هذه البلاد، لا يجب أن نخلط بين الفيلم العربي الناطق بالعربية والفيلم غير العربي الناطق بها، ولا بين المخرج العربي في أفلامه العربية وأفلامه غير العربية".


ويضيف فريد: "رغم مرور أكثر من 100 سنة على اختراع السينما، ووجودها في كل مناطق العالم بعد سنوات قليلة من اختراعها، ومنها منطقة العالم العربي، لاتزال السينما على هامش الثقافة العربية، فلا يوجد تعريف متفق عليه في اللغة العربية للسينما ومصطلحاتها، ولا يوجد في أي دولة عربية بما في ذلك مصر التي أنتجت الغالبية الساحقة من الأفلام العربية أرشيف لأصول الأفلام "النيجاتيف" أو مكتبة لنسخ الأفلام العربية "سينماتيك" أو مكتبة لنسخ الأفلام على شرائط فيديو "فيديوتيك" أو مكتبة لوثائق الأفلام أو متحف للسينما.