+A
A-

باحث اقتصادي يتوقع خفضا لأسعار السلع الأوروبية المستوردة بالبحرين خلال 3 أشهر

صرح الباحث الاقتصادي والمحاضر المصرفي عارف خليفة، بأن الانخفاض في سعر اليورو مقابل الدولار إيجابي وبشكل كبير جدا على السلع المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي للبحرين.
وقال خليفة إن الانخفاض وصل إلى أكثر من 20 % منذ عام وحتى الآن وهذا يجعل سعر تكلفة التمويل وسعر شراء اليورو مقابل الدينار منخفض جداً، موضحا أن انخفاض اليورو مقابل الدولار والعملات المرتبطة به سيستمر مع المؤشرات غير الجيدة للاقتصاد الأوروبي وأزمة الغاز المقبلة. وأردف قائلا “أوروبا تعاني من معدلات تضخم فاقت الـ 8 % وتسعى الحكومات إلى خفضه لـ 2 %، لذلك يجب عليهم على سبيل المثال رفع معدل الفائدة على اليورو بشكل كبير ومتواصل وكذلك رفع معدلات النمو فوق الـ 5 % دائما وهذا صعب مع مشكلات توفير الطاقة وتوقع خفض الإنتاج لدى الكثير من المصانع الأوروبية”.
واستطرد خليفة بالقول “كثير من المستثمرين وصناديق الاستثمار في حال تأهب للتخلص من اليورو والاستثمار في منطقة اليورو وذلك مع استمرار انهيار العملة، وفي ظل عدم وضوح الرؤية للأزمة الروسية الأوكرانية ولمؤشرات الاقتصاد الأوروبي. كل هذه الأمور أيضا ستؤثر سلبا على قوة اليورو والذي يحتاج إلى وقت للتعافي بالتوازي مع تعافي الاقتصاد”. وعن الوضع بالبحرين مع تدني سعر اليورو أمام الدولار الأميركي، قال خليفة “من المفترض أن نرى انخفاضا لأسعار السلع المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي خلال الـ 3 أشهر المقبلة إذا تواصل انخفاض اليورو إلى ما دون 1 دولار”، موضحاً بأنه “لا يوجد مبرر للتجار المستوردين والذين يفتحون اعتمادات مستندية باليورو أو يدفعون مجمل صفقاتهم باليورو بعدم تخفيض السلع خصوصا وكالات السيارات”. وعن توقعاته عن المدة التي ستستمر فيها هذه الأزمة، قال خليفة “متى ما انتهت أزمة الغاز الروسي والحرب الروسية الأوكرانية وأزمة ارتفاع أسعار الطاقة، بالإضافة إلى قرارات رفع الفائدة على اليورو من قبل المركزي الأوروبي ستقترب الدول الأوروبية من انفراج الأزمة”.
ونوه إلى أن الاتحاد الأوربي يحتاج إلى رفع كبير جدا في نقط الأساس للفائدة حتى 200 نقطة خلال الشهرين المقبلين لاحتواء أزمة انهيار اليورو، مستدركا “ولكن هذا قرار صعب جدا، إلا أنه ليس مستحيلا”.