بجانب الآثار العِلمية للأسلحة النووية إلا أن لها آثارا ضارة ومدمرة لحياة الإنسان والكائنات الأخرى والغلاف الجوي، وتتنافس الدول وتتسابق على امتلاك هذه الأسلحة، وقد أكد سعادة المندوب الدائم دعم مملكة البحرين الجهود الرامية إلى نزع أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها ومنع انتشارها، حيث انضمت المملكة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ومعاهدة حظر الأسلحة البيولوجية في سنة 1988م، ومعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية في سنة 1997م، كما أنها عضو في جميع الاتفاقيات الدولية في مجال السلامة النووية التي تضم الاتفاقية الدولية للقضاء على أعمال الإرهاب النووي واتفاقية الأمان النووي، وصدقت المملكة على الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتطبيق الضمانات في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والبروتوكول المرفق به، وقد جرت أول تجربة نووية من قبل الولايات المتحدة في (16 يوليو 1945م)، وبعدها توالت التجارب من الدول التي تمتلك هذا السلاح. ونظرًا للآثار المدمرة لهذه التجارب أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوما من كل عام يوما دوليا لمناهضة التجارب النووية، وحثت الدول المالكة لها على التوقف عن تجاربها والعمل على تحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية، وتم عقد العديد من اللقاءات والندوات والمؤتمرات والمبادرات الإعلامية الكثيرة لتأمين مستقبل عالمي مشترك يتمتع ببيئة عالمية خالية من الأسلحة النووية، وبالعمل الجماعي على تقييد تطوير أنواع جديدة من خلال التقيد بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (1966م)، والتوقف عن تطوير الأسلحة النووية أو تصنيعها أو الحصول عليها.
ومع التزام العديد من الدول بتنفيذ هذه الاتفاقية إلا أن البيئة الأمنية العالمية غير آمنة نوويًا، فبعض الدول لم تصادق على هذه الاتفاقية ومازالت مستمرة بالتجارب وتطويرها، وبعضها تُهدد باستخدامها، غير آبهة بمدى خطورتها وآثارها على البشرية وأرضها، وكان الأجدر بها قيامها بالتصديق على الاتفاقية والالتزام ببنودها، وأن تتعاضد مع الدول الأخرى باتخاذ التدابير الفعالة لتحقيق عالم خالٍ من الأسلحة النووية. وتدعو المملكة إلى القضاء على جميع الأسلحة النووية وإزالتها وتجنب استخدامها بين الدول من أجل تعزيز السِلم والأمن العالمي، وذلك إيمانًا منها بأن تجارب الأسلحة النووية تهدد الحياة، وتشارك البحرين بجميع مستجدات متابعة تنفيذ اتفاقية الحظر الشامل للتجارب النووية من مؤتمرات واجتماعات، وتؤكد دائمًا أهمية إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط.