+A
A-

الطبيبة أبرار صالح تسأل الأمهات: هل يعاني طفلك من "تجويف الضرس" المزعج؟

توجه طبيبة وجراحة الفم والأسنان أبرار صالح عدة أسئلة للأمهات، تمهد لمعلومات مهمة في هذا اللقاء القصير:"عزيزتي الأم، هل طفلك يعاني من نخر سنّي ودخول الطعام في تجويف الضرس يزعجهُ كثيرًا؟هل طفلك من ذوي الهمم  أم عمره صغير جدًا وتم تشخيصه بتسوس الطفولة المبكر؟ هل طفلك يعاني من القلق عند زيارته لطبيب الأسنان ويرفض التعاون مع الطبيب المُعالِج فتم تحويلهُ لعلاج أسنانه تحت التخدير الكامل ولكنّه غير مؤهل صحيًا؟ إذن، لنتعرف على مادة فلوريد ثنائي امين الفضة (silver diamine fluoride) لمساعدة طفلكِ لكي لا يستمر التسوس ويصل إلى مراحل متقدمة فلا يمكن علاجه.

في تجويف السن.. لمدة دقيقة!

سألنا ضيفتنا الطبيبة أبرار :"ماهي مادة فلوريد ثنائي امين الفضة (SDF) وكيف يتم استعمالها في مجال طب الأسنان؟ فأجاب بالقول هي مادة مركبة من عنصر الفضة الذي يتميز بخصائصه المضادة للبكتيريا وعنصر الفلوريد الذي يساهم بشكل فعّال في تقوية السن وحمايته من التسوس، ونتاج هذا المزيج جعل منه القدرة على وقف نشاط البكتيريا التي تتغذى على السن فيمنع تطور التسوس، ويتم تطبيق مادة ثنائي أمين الفضة في العيادة عن طريق عزل السن المنخور وتجفيفه جيدًأ وبواسطة فرشاة صغيرة يتم وضعها في تجويف السن لمدة دقيقه إن أمكن ذلك، ويفضل تطبيق المادة مرتين في العام للتأكد من استمرارية  فعاليتها، وما يجب التنويه عليه هو أنه في كثير من الحالات يحتاج الطبيب المعالج إلى وضع حشوات أو تلبيسات لاستعادة شكل الضرس ووظيفته بعد وضع مادة (SDF).

بديل جيد لحفر السن

وتوضح أنه على الرغم من أن ماده فلوريد ثنائي أمين الفضة  تلاقي استحسانًا كبيرًا من قبل الأطفال وذويهم على اعتبارها مادة آمنة، علاوة على أنها تحتاج إلى التخدير وهي بذلك بديل جيد لعملية حفر السن، لكنها تقف عائقًا في مجال التجميل للأسنان الأمامية على الأخص، حيث تصبغ الجزء المتضرر من السن  باللون الأسود، ومما يجدر ذكره أن لا تصبغ الجزء السليم.

هذه هي الحالات.. تعرف عليها

والسؤال هنا :"متى ينصح الأطباء بوضع مادة فلوريد ثنائي أمين الفضة؟"، وتعدد الطبيبة أبرار الحالات المعينة التي يفضل طبيب الأسنان أن يعتمد فيها على استعمال مادة (SDF) للأسنان المتضررة منها الآتي:
•    الأطفال المشخصين بتسوس الطفولة المبكر ومن هم بحاجة إلى أكثر من زيارة واحدة لإتمام العلاج.
•    الأطفال الأصغر عمرًا، فقد يكونون غير متعاونين مع الطبيب.
•    أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
•    الأطفال غير المؤهلين طبيًا للتخدير الكامل.

ومع ذلك، تواصل الطبيبة أبرار، هناك بالمقابل حالات لا ينصح طبيب الأسنان بوضع مادة (SDF) كوجود ألم مستمر في السن، أو تسوس عميق جدًا قريب إلى العصب مما يؤدي إلى تضرره، بالإضافة إلى حساسية الفضلة ووجود تقرحات فموية لدى الطفل، وكذلك عدم تقبل الأهل للون الأسود الناتج عن تفاعل ماده الفضة في الجزء المتضرر من السن.

وتقدم بعض النصائح  بعد تطبيق مادة (SDF) منها تأجيل الأكل و الشرب لمدة ٦٠ دقيقة، أي ساعة كاملة،  بعد وضع المادة في تجويف الضرس، وتأجيل عملية تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون إلى اليوم التالي صباحًا، وغالبًا ما تظهر الحاجة  لوضع حشوات دائمة أو تلبيسات لاستعادة شكل ووظيفة الضرس، ومن المهم التنويه في الختام إلى أن أسنان الأطفال اللبنية لا تقل أهمية عن الأسنان الدائمة فهي تساعد الطفل على مضغ الطعام جيدًأ، والتحدث بشكل جيد وستساهم بظهور الأسنان الدائمة في مكانها الصحيح.