سيشهد وطننا البحرين في الفترة القريبة المقبلة انطلاق عرس الانتخابات النيابية والبلدية، وسيبدأ التنافس الرسمي بعد الإعلان عن التسجيل لطلب الترشح في شهر أكتوبر 2022.
بدأ التنافس على أشدّه بين من ينوي خوض المعترك الانتخابي 2022، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمجالس والملتقيات وغيرهما من الوسائل المختلفة. 
ولكن يبقى الناخبون في قلق وحيرة من أمرهم، بعد الأداء السابق الذي لم تكن نتائجه تتواءم مع توقعاتهم، ولم ترتقي لسقف أحلامهم، فالتجارب الصعبة والتحديات التي مر بها الشعب البحريني جعلته أكثر حذراً وأمانة في الاختيار، ولا يمكن خداعه بجبالٍ من الوعود المفتقرة للواقعية، فهذه الممارسات غدت حيلة تكررت لمعظم المرشحين واليوم لن تنطوي على المواطن الواعي.
قد يكون الشعب البحريني عاطفيا، ولكن عاطفته تجره نحو الحس الوطني العالي، ونحو الولاء لأبناء منطقته، وليس لشراء صوته بالهدايا والكلام المعسول، والمتاجرة بكلامه المنمق؛ من أجل الوصول للمقعد.
هناك سباق وتزاحم كبير بين المتنافسين للوصول للمقعد، وفي المقابل تبقى طموحات الناخبين بسيطة جداً في ظل قيادته الحكيمة، ولا تتعدى الأمور المعيشية اليومية، كالمحافظة على المكتسبات والحقوق المعيشية، مثل الزيادة السنوية للمتقاعدين، والمسكن والوظيفة والخدمات الأساسية العامة.
الناخبون اليوم يطالبون بتواجد المرشح القوي والأمين لتفعيل آليات التشريع والرقابة ومكافحة الفساد.
من المتوقع أن يكون هناك توجه وإصرار شعبي كبير من الشارع البحريني على أن يكون اهتمام ووعي الناخبين هو مؤشر الحسم في اختيار مرشحهم المناسب للمجلس القادم، بحرص و دقة، ووفق مؤشرات وطنية وأخلاقيات عالية؛ لضمان ازدهار وطنهم؛ لضمان مرشح يتصف بالوطنية ويمتلك المؤهل المناسب والكفاءة والخبرة الفاعلة.
البحرين بلد راقٍ بشعبه وقيادته، ويستحق التألق والافتخار بالتميز، لذلك علينا كناخبين أن نحسن الاختيار لمستقبل الأجيال والتصويت لمن يستحق الوصول:
١) الابتعاد عن القبلية والطائفية؛ لأنها تهدم الأوطان.
٢) أسلوب المرشح وحضوره الفعال في المجتمع وقدرته على الإقناع. 
٣) توجهاته وأفكاره الإيجابية ومؤهلاته الأكاديمية ومجالات تخصصه.
٤) الكفاءة والقدرة على الابتكار من خلال خلق قنوات تواصل فعالة.
٥) السمعة الطيبة بين الناس يتصف بالأمانة والصدق.
٦) الخبرة العملية والميدانية في مجالات معينة.
٦) امتلاك رؤية واقعية وملموسة ترمي للإصلاح خدمة المواطن والوطن.
ورسالتي للناخب.. مشاركتك واجب وطني وصوتك أمانة، فلا تعطه إلا لمن يستحقه، والوطن أمانة، فلنكن خير من اؤتمن، فاللهم أعنّا على أداء الأمانة ونعوذ بك من المكر والسوء والخيانة.
منير سرور
مترشح نيابي متوقع عن الدائرة السابعة بالمحافظة الشمالية