مع بدء الاستعدادات للانتخابات النيابية والبلدية، يبدأ المرشحون والعاملون في الحملات الانتخابية العمل على مرحلة التسويق غير المباشر للمرشح، بهدف تعزيز صورة المرشح قبل الانطلاق الرسمي للسباق الانتخابي.

وهنا لابد لنا من وقفة مع كيفية استخدام التقنية في إدارة العملية الانتخابية، فعديدون يرون أن التكنولوجيا في فترة الانتخابات تقتصر على تفعيل مواقع التواصل الاجتماعي أو التواصل بالطريقة التقليدية مع الجمهور عن طريق استخدام الرسائل النصية أو الإعلانات التقليدية، لكنهم يغفلون أهمية الاستفادة من التكنولوجيا في مجال إدارة العملية الانتخابية.

فالعديد من الوسائل والبرامج بإمكان المرشحين الاستفادة منها في هذا المجال، منها إدارة فريق العمل بشكل احترافي، ومن خلال المتابعة المباشرة للمهمات وإنجازها، والتي يقوم بها فريق العمل بشكل لحظي، ما يتيح لهم سرعة التواصل مع الفريق والمتابعة اللحظية في أي وقت ومن أي مكان، الأهم من ذلك إمكانية الاستفادة من البرامج المختلفة في إدارة الكتلة الناخبة من خلال حصر وتحديد الناخبين، وإمكانية متابعة المصوتين المحتملين وآلية التواصل معهم.

برامج وخدمات تقنية عديدة بالإمكان استخدامها مع اقتراب الانتخابات، من أهمها استخدام برامج إدارة فرق العمل للفريق الانتخابي، ما يساهم في رفع مستوى الكفاءة الإدارية وتقليل التكلفة المالية، وهنا تبرز لنا أهمية استحداث متخصصين في الجانب التقني ضمن فريق العمل للاستفادة من خبراتهم التقنية وتطبيقها على أرض الواقع، فلابد من تطوير طريقة العمل بشكل مستمر والاستفادة من التقنية للتميز عن بقية المرشحين.