انتشرت التطبيقات الإلكترونية بشكل ملحوظ في السنوات الماضية، والتي أحدثت نهضة غير مسبوقة في عالم تقنية المعلومات، خصوصا لمستخدمي الهواتف الذكية الذين يشكلون الجزء الأكبر من مستخدمي الأجهزة الإلكترونية، لكن هل تساءلنا يوماً عن كيفية إنشاء هذه التطبيقات التي نستخدمها بشكل دوري في حياتنا اليومية؟ كيف أتت تلك الأفكار؟ من طورها؟ ولماذا لم تخطر على ذهن أشخاص آخرين قبلهم؟
عند التفكير فيما سبق، سنتفاجأ بأن أغلب تلك التطبيقات سواءً التي أنشأها أبناء مملكة البحرين أو من دول أخرى نشأت فكرتها من مشكلة أو خلل في تسيير نمط معين أو صعوبة واجهها مؤسس التطبيق، فقام على إثرها بإيجاد حل لها من خلال إنشاء تطبيق، والذي أوجد الحل لهذه المشكلة وساهم في تسهيل الوظائف الحياتية على المستخدمين.
هذه المشاكل التي مر بها مؤسسو هذه التطبيقات قد تكون مرت على العديد من الأشخاص حول العالم، والأغلب قرر التعايش معها في حياته اليومية دون أن تستوقفه هذه الأفكار لعدم التفاعل معها أو عدم الرغبة في إجاد حل للتغيير، إلا أن البعض دفعته الرغبة والشغف إلى إيجاد حل من خلال إنشاء تطبيق إلكتروني يختصر الوقت أو الإجراءات أو تقديم الحلول في مكان واحد، لتتحول هذه المشاكل إلى حلول وفرص ابتكارية من خلال الاستفادة من التكنولوجيا، عن طريق ابتكار فكرة مشروع تقني مفيد يخدم المجتمع، ويحل من خلاله مشكلة يعاني منها الكثير، أو يغير من خلاله نمط الحياة، والذي قد يحول هذه الشركات لما يسمى بـ (Unicorn Company) وهي الشركات التي تتعدى قيمتها التسويقية المليار دولار، والغريب أن العديد من مؤسسي الشركات لم تكن خبرتهم أو خلفيتهم المهنية لها ارتباط بالتكنولوجيا، لكن كل ذلك أتى من فكرة آمن بها مؤسسها.
فلا تجعل من مواقف حياتك التي تمر بها مجرد مواقف متكررة تتعايش معها، بل توقف عندها وفكر في كيفية تحويلها إلى مشروع مربح، الفرص متاحة والفضاء التقني مازال بحاجة للعديد من المشاريع التقنية الجديدة والمتميزة في فكرتها، آمن بفكرتك وحولها من فكرة إلى مشروع تقني مربح.