+A
A-

"جيران" المترو يدعون لتغير مسار المترو بالمحرق تفاديا للضوضاء

أبدى عدد من المواطنون القاطنون بالمجمعات السكنية 202 و 204 و 223 و 224 بمحافظة المحرق تساؤلاتهم فيما يتعلق بمشروع المترو القادم، والذي سيكون مساره خلال شارع المطار القديم.

وأشاروا في خطاب سابق رفعوه لوزير المواصلات والاتصالات وتحصلت "البلاد" على نسخة منه بأنه" مرور المشروع بهذا الطريق شكل لنا صدمة كبيرة، خصوصاً وأنه يطل على بيوتنا من ضمن مسافة قريبة جداً، بتأثير سيطال خصوصيتنا وحرمة بيوتنا، ويحجب الرؤية".

وزادوا" كل غرف البيوت التي بالقرب منها المترو، هي مطلة على نفس الشارع، بالإضافة الى ما التلوث البيئي الذي سيتسبب به، وتأثيره السلبي على البنيه التحتية لمساكننا على المدى الطويل عند بناء المشروع، ولما تمتلكه القطارات من اهتزازات على مدار الأعوام".

وتابع المواطنون" يضاف الى ذلك لعدم الأمان، حيث أن واحدة من المحطات تقع في وسط الحي حسب التخطيط، والتي ستكون مزدحمة مع العلم أن المجمعات 202 و204 و223 و224 اقل كثافة سكانية من حيث نسبة المواطنين والوافدين حسب الاحصائيات".

وقالوا" لاسيما أنه لا يوجد ما يستقطب انظار السياح في هذا الشارع القديم سوى مقبرة المحرق، وببيوت أهالي المنطقة التي سوف تتأثر حتما من مسار المترو على نفس الشارع".

وأضافوا" في حين أنه لو تم اختيار خط مسار المترو في الجهة الأخرى من مطار البحرين الدولي، الا وهو شارع الشيخ خليفة الكبير، ذي الثلاث مسارات على كل جانب، فإنه سيخدم أكبر شريحة من سكنة المحرق، بما فيهم المجمعات المذكورة سابقاً من جهة وسكنة منطقة عراد، وحالة بو ماهر من جهة أخرى، والتي تتمتع بكثافة سكانية أكبر".

وواصل المواطنون" إضافة الى ما يتمتع به المسار من واجهة سياحية، ابتداء من المطار، مرورا على حديقة المحرق الكبرى من جهة اليمين، ودوحة عراد في الجهة المقابلة، ومارا بمجمع سيف المحرق، وقلعة عراد، كمعلم سياحي، وسوق الذهب".

وتابعوا" وكذلك سوق المحرق القديم بما فيه من مشاريع تطويرية احتضنتها هيئة البحرين للثقافة والآثار، وأهمها مشروع سعادة والذي يتميز بإطلالة جميلة على البحر، ومتحف البحرين، ولما يمتلكه هذا المشروع من أهمية سياحية يتنافس مع غيرة من المشاريع، خصوصا وأنه يحتوي على مطاعم، وصالات رياضية، ومحلات تجارية، وغيرها".

وزادوا" وحسب ما نص عليه الملخص التنفيذي لبرنامج عمل الحكومة (2019-2022) فقد روعي عند اعداد البرنامج أن يشمل أهم التوجهات والسياسات والمبادرات المراد تحقيقها على امتداد الأعوام الأربعة المقبلة، بما يحافظ على الأمن والاستقرار، وتوفير الخدمات اللازمة للمواطن، وبما يحافظ على مكتسباته الحالية، دون تحميله، أي أعباء إضافية مستقبلية، والعمل على تحسين ظروفه المعيشية، ليظل هو محور التنمية وغايتها الأساسية".

من جهته، قال عضو مجلس البلدي باسم المجدمي للـ"البلاد" بأن لا جديد بالموضوع، بالرغم من لقاء جمع من الأهالي للوزير السابق كمال أحمد، مضيفاً" نحن مع هذا المشروع الوطني الاقتصادي المهم، ولكننا مع تعديل مسار المشروع بما فيه من مصلحة للجميع".

وأضاف المجدمي" تأملنا بأن نطرح الفكرة على المستثمر الذي سيكلف بالمشروع، بحيث يتم النظر بذلك، وبحيث يتم تغيير المسار من المزمع عليه وهو ضيق، وبرصيف لا يتجاوز الثلاثة امتار فقط، وهو ما يطرح التساؤلات عن المكان الذي سيتم وضع فيه القواعد والأعمدة، لأن المترو سيكون معلق".

ويردف" بينما أن المسار البديل والذي اقترح بأن يكون بشارع خليفة الكبير، تتوفر به المساحات الواسعة والرحبة، والتي ستساعد المشروع والأهالي على حد سواء".

ويرى المجدمي بأن تغيير مسار المشروع منطقي، وممكن، واقتصادي، وسيساعد الأهالي، لأنه سيكون حينها بلا ضوضاء سمعي، أو ازعاج للمواطنين والمقيمين.