+A
A-

جناحي: لدول الخليج الحق في ضبط السفن المخالفة وفرض الغرامات

أشار مدير مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية القبطان عبد المنعم جناحي إلى أن المركز والمنظمة الإقليمية يخدمان جميع سفن دول المنطقة في عرض البحر، وذلك بموجب اتفاقية “ماربول” ومنها مكافحة التلوث من السفن. 
وأشار إلى أنه في العام 2008 صدر قرار دولي مهم من قبل المنظمة البحرية الدولي، صنف فيه منطقة الخليج العربي ومنطقة بحر العرب كمنطقة خاصة من ضمن 9 بحار في العالم، ومن مميزات المناطق الخاصة إعطاء الأحقية في فرض الغرامات وضبط جميع السفن والمخالفين حتى لو تم إلقاء مواد غذائية في عرض البحر، ومن ضمن شروطها في حال رمي المواد غذائية لابد أن يكون على بعد 12 ميلا من أقرب ساحل.
نصف مليار
وأضاف جناحي: تم في سبتمبر 2009، تطبيق اتفاقية مياه التوازن للسفن، ودول الخليج تعد أكبر مستقبل لمياه التوازن في العالم، بواقع أكثر من نصف مليار سنويا، ولدينا تقريبا 50 ألف سفينة تدخل الخليج بشكل سنوي، وفي العامين الماضيين انخفض العدد إلى 45 ألف بسبب الجائحة، من ضمنهم 30 ألف سفينة ناقلات للنفط، ومواد كيماوية، وتكمن خطورة مياه التوازن في نقل مواد بكتيرية من بحر لآخر، ومثال على ذلك قمنا بدراسة على المستوى الدولي من خلال المركز في 9 محطات، إذ تم أخذ عينات من جزيرة خرج في إيران ووضعها كمركز اختبار، إذ رصدنا دخول “قناديل البحر” أو ما يعرف محليا بـ “الفغلول” بحر قزوين، مكبدة خسائر تقدر بحوالي 50 مليون دولار سنويا وذلك للصيادين في إيران فقط، فضلا عن صيادي الدول المحيطة.
وتابع جناحي أن خطورة مياه التوازن تكمن في حمل البكتيريا غير المرئية وهي سامة بطبيعتها، ومن الممكن أن تقضي على الأحياء البحرية، وبسبب الاتفاقية الدولية يتم الآن فرض تبديل مياه التوازن على السفن خارج الخليج العربي على عمق 200 متر وعلى بعد 50 ميلا من أقرب ساحل وهذا يسمح بالمعالجة التلقائية الذي تؤديه مياه البحر.
آلية الرقابة
وتطرق جناحي إلى آلية الرقابة على تلك العمليات تدار عبر الأقمار الصناعية على مدى 24 ساعة وكذلك برامج عملية تتبع السفن من الانطلاق للوصول، ويتمثل دور المركز في نقل المعلومات إلى نقطة الاتصال التي ترتبط مع جميع الدول المحيطة في الخليج العربي، وفي البحرين يعد المجلس الأعلى للبيئة هو الجهة المعنية بنقطة الاتصال. 
وأشار إلى أن “هناك سفن تأتي لمياه المنطقة وتفتقر للمعايير الرئيسة، حتى أنها غير مؤهلة للإبحار ومازلنا نعاني من هذه المشكلة، ومثال على ذلك فقد شهد العام الماضي 35 حادث تلوث من آبار النفط، و3 حوادث سفن في 2021، أما في العام الجاري فلدينا حادث واحد ويعد من الحوادث الخطرة وهو غرق سفينة بالقرب من خط أنابيب نفطية حية، ما بين دولة قطر وإيران، ومازال العمل جاريا على انتشال السفينة، إذ كانت في خط سيرها من دولة الإمارات العربية الشقيقة في اتجاه العراق، وكانت هناك عاصفة في مارس الماضي، ما تسبب في انقلاب السفينة وكان الحادث على بعد 15 مترا من خط أنابيب نفطي، ومازال الخطر قائما ومازلنا نتعامل معه بشكل يومي وعلى مدار الساعة”.