تابعت كغيري، بكل احترام وتقدير، المشاهد الجميلة لموظفي ومسؤولي وزارة الأشغال، وهيئة الكهرباء والماء، وهم يودعون الوزير السابق المهندس عصام خلف، والشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة، بعد فترة عمل جهيدة ومخلصة، كانا بها قريبين من جميع الموظفين.
هذا الأثر الطيب، لم يُترك في العمل، وفي برامجه، وحيثياته فحسب، إنما في قلوب الموظفين، والمسؤولين، ولربما المراجعين، والذين وجدوا بهما، الاحترام، والتقدير، والرعاية، والعدالة الوظيفية، والأهم الإنصات.
هذه الرؤية الخيرة هي التي أوجدت حالة من العلاقة الحميمية بين المسؤول ومن هم أقل شأنا منه، مع وجود الاستقرار والأمان الوظيفي، والذي أفضى لمواصلة العديد من الموظفين دراساتهم العليا، وإثراء العمل بالعلم الجديد والنافع.
المهندس عصام والشيخ نواف رحلا من منصبيهما، لكنهما تركا أثرا طيبا، أوصل الرسالة المنشودة والمطلوبة بتوقيع الموظفين ذاتهم، وبأن هذا هو الباقي، وأي شيء غيره زائل.
إنه لمن الرائع أن تكون البحرين دائما موطنا لذوي الأخلاق والقيم الإنسانية الرفيعة، ممن يعكسون بأفعالهم أصالة أبناء البلد، ونقاوة سريرتهم، بعادات كريمة ويومية، لا يشوهها زمان أو مكان.