منذ انتشار جائحة كورونا “كوفيد - 19” والجهود تبذل على مختلف الأصعدة من أجل التصدي لهذه الجائحة، وقد استطاعت مملكة البحرين أن تكون في مصاف الدول المتقدمة في التصدي لتبعات هذا الفيروس الخطير وحماية المجتمع منه طمعاً في التعافي الشامل.
إن سرعة الاستجابة لتداعيات هذه الجائحة منذ البداية كانت بمثابة خط الدفاع الأول في تعزيز القدرة على مواجهة التحديات المستقبلية، وها نحن اليوم نرى بوادر التعافي تتجلى بوضوح، فالإشادات الدولية بتجربة مملكة البحرين في هذا المضمار لم تأت من فراغ، بل كانت نتاج خطط وبرامج شاملة لجميع فئات المجتمع وضعت بعناية منذ اليوم الأول وحظيت بمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
إن مملكة البحرين أصبحت اليوم من أعلى الدول عربياً في الحماية الاجتماعية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 66 % من السكان تشملهم المظلة الاجتماعية وفق تقرير التنمية الإنسانية العربية، ما يؤكد أن مرحلة التعافي تسير وفق الخطة المرسومة، وهي جزء لا يتجزأ من خطة الحماية الشاملة لمختلف فئات المجتمع البحريني، وفق المسيرة التنموية الشاملة لمملكة البحرين. هب لو أننا اكتفينا فقط بالمراكز العلاجية القائمة واستقبال الحالات وعلاجها دون المبادرة حينها بتوعية الجمهور وحثهم وترغيبهم في أخذ التطعيم والعلاج، وغير ذلك من الخطط الاحترازية التي وضعت النقاط على الحروف منذ اليوم الأول، لمَا كنا ننعم اليوم بالأمان والاستقرار النفسي. 
كلمة حق يجب أن تقال ونحن على أعتاب مرحلة جديدة استعدنا فيها التعافي الاقتصادي بفضل جهود فريق البحرين وتزامناً مع النتائج المشجعة التي تبشر بعودة الحياة لطبيعتها، لا يغيب عنا أننا جميعاً معنيون بالبناء على ما سبق من جهود مضنية بذلت ونجاحات عظيمة تحققت وذلك من خلال التعاون والعمل كفريق واحد بما يسهم في ديمومة مسيرة النهضة والنماء.