توقع وزير العمل، جميل حميدان، أن تحقق الوزارة 70 % من أهدافها المرسومة لعملية التوظيف خلال العام الجاري 2022، أي توظيف 17 ألف عاطل عن العمل، وهذا بناءً على خطة الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية على تنفيذ الهدف المعلن لخطة التعافي الاقتصادي بتوفير 20 ألف فرصة عمل و10 آلاف فرصة تدريبية سنويًّا في الفترة من 2022-2026 عبر البرنامج الوطني للتوظيف.
وأكد في تصريح صحفي على هامش المؤتمر الخليجي للتنمية البشرية في نسخته التاسعة تحت عنوان “منظومة قياس الأداء الفردي والتميز المؤسسي”: “إنما يجعلنا متفائلين جدًّا هو ما تم تحقيقه خلال الربع الأول من العام الجاري بتوظيف 7740 بحرينيًّا في القطاع الخاص مقارنة بعدد 5856 في الربع الأول من العام الماضي، أي حققنا ارتفاعاً في عملية التوظيف بنسبة 36 % والذي يعكس التحسن الملحوظ في مؤشرات الاقتصاد الوطني، والتي بدأت تصب في صالح تسريع وتيرة توظيف المواطنين وإدماج الأيدي العاملة الوطنية في القطاع الخاص في وظائف نوعية وجاذبة، وشهد الربع الأول كذلك زيادة مضطردة في توظيف الجامعيين”.
وأشار حميدان إلى أنه رغم التحديات المتمثلة في زيادة الخريجين الجامعيين وغيرها، إلا أننا على أتم استعداد تام لاستيعابهم في سوق العمل مع كافة الجهات المختصة الأهلية والرسمية، وهذه تعود إلى استمرار الجهود والتعاون مع أصحاب الأعمال خلال الفترة القادمة بما يصب في صالح توظيف وتطوير العمالة الوطنية، وذلك بالتعاون مع صندوق العمل (تمكين) ومؤسسات التعليم والتدريب التي شاركت في تطوير مناهج التدريب الاحترافي لتكون متوائمة مع احتياجات سوق العمل على مدى السنوات القادمة، لافتًا إلى أن هذا التعاون في ظل الاهتمام المتزايد من الحكومة الموقرة في تطوير منظومة التعليم والتدريب لتكون ملبية لاحتياجات السوق.
وكشف الوزير في تصريحه عن إطلاق منصة مهارات التوظيف خلال شهر سبتمبر القادم، والتي ستعّرف الشباب بالاحتياجات الفنية لسوق العمل والفرص المتوفرة في السوق، بالإضافة إلى أبرزها المهن الحرفية، مبينًا أنه مع كل الجهود المبذولة لابد أن تكون اختيارات الشباب سليمة وصحيحة وتتناسب مع قدراتهم ومهاراتهم واحتياجات السوق أيضًا. 
وفيما يتعلق بمطالبات القطاع الخاص بإيجاد خريجين ومعاهد خاصة بالمهن الحرفية وليست المكتبية قال: “في الوقت الحاضر نركز الآن على اختيارات الشباب وهي مهمة وداعمة لعملية التوظيف، وذلك من خلال إقامة أيام المهن التي تجمع بين الطلبة وأصحاب المهن لتبادل الأفكار والمعلومات”، مضيفًا: “لدينا لجان مشتركة مع الكثير من الجهات ترعاها الدولة، وهنالك تقدم كبير في موضوع البنية التحتية لتطوير التدريب والتعليم والمعايير المهنية والإرشاد والتوجيه والتي بدأت تأخذ طريقها للتنفيذ بفريق فني مختص، ونحن اليوم نعمل بيد على التوظيف وبيد أخرى على اكتمال البنية التحتية للمعايير الفنية لعملية التوظيف في البحرين”.