أفاد عدد من أصحاب ورش تصليح السيارات “الكراجات” بأن أسعار غاز مكيفات المركبات ارتفعت بنسبة 43 % بسبب تداعيات الأزمة الأوكرانية، حيث بلغ سعر اسطوانة الغاز الأميركي 66 دينار بعد أن كان السعر سابقاً 46 ديناراً لحجم الإسطوانة ذات الـ13 كيلو، فيما تتراوح أسعار أسطوانات الغاز الفرنسي والبريطاني ما بين 44 إلى 46 ديناراً، وبلغ سعر الغاز الهندي 40 ديناراً، في ظل ارتفاع حجم إقبال المستهلكين بنسبة تصل 60 % لإصلاح وتعبئة غاز مكيفات السيارات، حيث تتراوح أسعار تعبئة الغاز الأميركي للمركبات الصغيرة من 12 إلى 15 ديناراً بنسبة زيادة 25 %، بينما تتراوح أسعار تعبئة الغاز البريطاني من 5 إلى 7 دنانير بنسبة مرتفعة 25 %.
من جهته، حذر عبدالله محمد، وهو صاحب كراج بمنطقة الورش الصناعية في مدينة عيسى من احتمال نشوء سوق سوداء لغاز السيارات في ظل ارتفاع الأسعار واحتكار الغاز الأميركي “A134”، وتأخر وصول الغاز المستورد من الخارج لفترة تصل حتى 3 أشهر، مشيراً إلى ارتفاع حجم الطلب على شراء الغاز بنسبة 60 % منذ مطلع شهر يونيو الجاري، حيث تزداد مشكلات وحدات تبريد مكيفات السيارات خلال موسم الصيف بالتزامن مع ارتفاع معدل درجات الحرارة، موضحاً أن أسعار قطع تصليح وحدة التبريد تتراوح من 60 إلى 100 دينار للقطع التجارية، فيما تبلغ أسعار القطع الأصلية 180 ديناراً فما فوق، كما تتوافر في الأسواق قطع تجارية مستوردة من دول آسيا بأسعار 40 ديناراً.
وفي سياق متصل، أكد عبدالله محمد أن أسعار زيوت محركات السيارات ارتفعت 400 فلس لكل قنينة زيت من مختلف أنواع الزيوت، متوقعاً المزيد من الارتفاع في الأسعار خلال الفترات المقبلة في حال عدم توحيد الأسعار بالأسواق المحلية.
بدوره، قال ناجي سعيد وهو صاحب كراج بمنطقة سلماباد، إن نسب ارتفاع أسعار زيوت المركبات  تتراوح من 15 % إلى 20 %، حيث أغلب قطع السيارات الاستهلاكية زادت بنسب 5 %، مما يستدعي ذلك وجود رقابة على الأسعار من قبل الجهات المعنية بالأمر، مشيراً إلى ارتفاع أسعار عدد من السلع منها، الزيوت والمصفاة، الإطارات، البطاريات، غاز السيارات.
وأكد سعيد تأثير تداعيات الأزمة الأوكرانية على توافر السلع في الأسواق المحلية، إضافة لصعود أسعار أغلب السلع، وذلك بسبب قلة العرض والاحتكار أو التأخر في وصول شحنات استيراد السلع من الخارج.