أفاد رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة جهاد الأمين أن العامين الماضيين قطاع السفر والسياحة كانا شبه مشلولين، وكانت أسعار التذاكر متدنية في بعض الأحيان بسبب عدم وجود الطلب.وأكد أن أسعار تذاكر السفر حاليًا لحد ما مقبولة، وهو ما نشهده سنويًا عندما يكون موسم الصيف بحالته الطبيعية، فأسعار التذاكر ترتفع وتتراوح النسبة ما بين 20 و25 % عن معدل الأسعار العادي، عازيًا ذلك إلى عامل رئيس هو زيادة الطلب، والعامل الآخر ارتفاع أسعار الوقود عالميًا ككل بسبب ما يحصل من تغيرات سياسية وأحداث.
جاء ذلك في حديث الساعة الاقتصادية ببرنامج صحيفة “البلاد” الأسبوعي “البحرين في أرقام”، الذي يبث مباشرة من قاعة التداول في بورصة البحرين، إذ ركز هذا الأسبوع على موضوع حركة السفر والسياحة في مملكة البحرين مع دخول موسم الصيف، في خضم توقعات نمو الحركة بعد جائحة كورونا في ظل مخاوف من ارتفاع يطال أسعار التذاكر.
 

أهداف الجمعية 
وبين الأمين أن الجمعية تأسست قبل أكثر من 30 عامًا، وينصب اهتمامها عموما على دور مكاتب السفر والسياحة، والعمل والتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة لتسهيل أي عقبات تواجه القطاع، وتشجيع الكادر البحريني للانخراط في مجال السفر والسياحة من خلال إيجاد وسائل تدريب ودورات، وتطوير هذا الكادر ليصبح مستقبلا قادرًا على امتلاك مكتب خاص به في أي قطاع من القطاعات السياحية أو القطاعات التي تخدم القطاع العام عمومًا.

عدد المكاتب السياحية
ذكر رئيس الجمعية أن عدد مكاتب السفر والسياحة في مملكة البحرين المسجلين بحسب الأرقام الصادرة من هيئة البحرين للسياحة والمعارض يبلغ 406 مكاتب سياحية، تشمل مكاتب السفر والسياحة وإصدار التذاكر، والأنشطة السياحية والتسويق والفنادق وجميع المكاتب الإدارية المختصة بالسياحة، لافتًا إلى أن عدد مكاتب إصدار تذاكر السفر والحجوزات النشطة تتراوح ما بين 100 إلى 120 مكتبًا.
 توقعات النمو 
وعن توقعات النمو لقطاع السفر والسياحة في موسم الصيف مع فترة التعافي من تبعات جائحة “كوفيد 19”، أوضح الأمين أن قطاع السفر والسياحة بلا شك من أكثر القطاعات التي تضررت خلال الجائحة على مستوى العالم، إلا أنه بالنظر إلى الأرقام الحديثة التي تصدرها شركة مطار البحرين لعدد المسافرين، ومن خلال الأحاديث مع مكاتب السفر والسياحة فإن عملية التعافي مستمرة وتسير بخطى إيجابية جدًا. 
ولفت إلى أنه وفقًا للأرقام الصادرة في شهر مايو الماضي، فإن عدد المسافرين الذين عبروا مطار البحرين الدولي يمثلون ما نسبته حوالي 85 % من عدد المسافرين في الفترة المماثلة من العام 2019، موضحًا أن العام 2019 كان عامًا غير عاديا، ويعتبر من السنوات التي شهد فيها قطاع السفر والسياحة انتعاشًا كبيرًا قبل ظهور الجائحة.
وأضاف أن تحقيق نسبة 85 % في مايو من عدد المسافرين الذين عبروا المطار في الفترة المماثلة من العام 2019 هو مؤشر إيجابي جدًا لتعافي القطاع، وهذا ما نلمسه ونراه من خلال حركة السفر وإشغال الفنادق وأسعارها والانتعاش الحاصل.

الوجهات الأكثر طلبًا
وفيما يتعلق بوجهات السفر الأكثر طلبًا من البحرينيين في موسم الصيف والتي بدأت المكاتب السياحية الترويج لها، أوضح رئيس جمعية مكاتب السفر والسياحة أن تركيا مازالت تتربع على العرش السياحي للمسافر البحريني كوجهة عائلية للعطلات، إذ إن هناك حوالي 25 طائرة أسبوعيًا لنقل الركاب بين البحرين وتركيا، وأن أعداد المسافرين إلى تركيا هو الأكبر، تليها وجهات مختلفة في أوروبا مع افتتاح خطوط جديدة لشركة طيران الخليج، الناقلة الوطنية لمملكة البحرين، إذ شهدت في العام الماضي وجهات السفر إلى الجزر اليونانية وإسبانيا إقبالا كبيرًا، كما بدأت “طيران الخليج” تسيير هذه الرحلات في أول شهر يونيو وتشهد زيادة في الطلب عليها. 

نصائح
وعن النصائح المقدمة المتعلقة بترتيبات السفر لهذا الصيف، قال الأمين إن أسعار تذاكر السفر مرتبطة بالنصائح، مضيفًا “دائمًا ننصح المسافرين بالتخطيط مسبقًا للسفر، فكلما كان لديه تصور للوجهة السياحية التي سيقصدها وقام بالحجوزات اللازمة مسبقًا، فإنه سيكسب أسعار تذاكر سفر معقولة وكذلك حجوزات فنادق مناسبة، ولكن في حال تم التخطيط للسفر في آخر لحظة، فإن المسافر لن يستفيد من الأسعار المناسبة ولن يجد إلا حجوزات بأسعار مرتفعة”، مؤكدًا أهمية التخطيط المسبق للسفر.
ولفت إلى أنه بسبب جائحة كورونا والأوضاع التي مررنا بها، فإننا ننصح المسافرين دائمًا بالنظر إلى المتطلبات المتغيرة بشكل كبير وهي المتغيرات الخاصة بالشؤون الصحية من تطعيم وشهادات وفحص مسبق قبل الوصول إلى وجهة السفر، داعيًا لاختيار وجهة السفر المناسبة التي يكون بها انفتاح معقول حتى لا يعرض نفسه وأفراد عائلته لخطر انتقال عدوى وما شابه.