+A
A-

الرشوة الانتخابية... ما بني على باطل فهو باطل

فاطمة‭ ‬أحمد‭: ‬أصوات‭ ‬الناخبين‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬قناعتهم‭ ‬بالمترشحين

محمد‭ ‬جناحي‭: ‬من‭ ‬جبل‭ ‬على‭ ‬الخير‭ ‬لا‭ ‬يحكمه‭ ‬ظرف‭ ‬ولا‭ ‬يوقفه‭ ‬زمان

حسين‭ ‬حمادة‭: ‬المتاجرة‭ ‬بالمال‭ ‬العام‭ ‬أخطر‭ ‬من‭ ‬غسيل‭ ‬الأموال

عبدالله‭ ‬حمادة‭: ‬الإدلاء‭ ‬بالصوت‭ ‬مسؤوليــــــة‭ ‬وضــــــرورة‭ ‬ملحــــة

 

إنّ‭ ‬قضية‭ ‬المال‭ ‬السياسي‭ ‬واستغلال‭ ‬المقدرات‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية،‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬المثيرة‭ ‬للجدل‭ ‬عند‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الناس،‭ ‬حيث‭ ‬تمثّل‭ ‬ظاهرة‭ ‬خطيرة،‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬الوقوف‭ ‬عندها‭ ‬واتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬حيالها،‭ ‬إذ‭ ‬تنتشر‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬عادةً‭ ‬قبل‭ ‬أشهر‭ ‬معدودة،‭ ‬حيث‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يسعى‭ ‬إليها‭ ‬“بكل‭ ‬ما‭ ‬أوتي‭ ‬من‭ ‬قوة”‭ ‬في‭ ‬شراء‭ ‬الولاء‭ ‬المؤقت‭ ‬للمنتخب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استغلال‭ ‬المادة‭ ‬بتقديم‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬“المغريات”‭ ‬كترميم‭ ‬واجهات‭ ‬المنازل،‭ ‬وشراء‭ ‬أجهزة‭ ‬إلكترونية،‭ ‬وتوزيع‭ ‬مساعدات‭ ‬وغيرها‭ ‬مقابل‭ ‬الصوت‭ ‬الواحد،‭ ‬معتقدا‭ ‬بأنه‭ ‬بأفعاله‭ ‬هذه‭ ‬سيكون‭ ‬طريق‭ ‬وصوله‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬مفروشًا‭ ‬بالورود‭ ‬دون‭ ‬إدراك‭ ‬ما‭ ‬سينجم‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬أمور‭ ‬سلبية‭ ‬ودون‭ ‬وضع‭ ‬المبادئ‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬عليها‭ ‬العمليات‭ ‬الانتخابية‭ ‬ألا‭ ‬وهي‭ ‬الموضوعية،‭ ‬والنزاهة‭ ‬والمصداقية‭ ‬بالحسبان‭. ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق،‭ ‬حرصت‭ ‬“البلاد”‭ ‬على‭ ‬أخذ‭ ‬آراء‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المترشحين‭ ‬المتوقعين‭ ‬للانتخابات‭ ‬المقبلة‭ ‬بشأن‭ ‬هذه‭ ‬القضية‭.‬

ردع‭ ‬المستغلين

وقالت‭ ‬المترشحة‭ ‬نيابيا‭ ‬عن‭ ‬“عاشرة‭ ‬العاصمة”‭ ‬فاطمة‭ ‬أحمد،‭ ‬إن‭ ‬أصوات‭ ‬الناخبين‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬قناعتهم‭ ‬بالمترشحين‭ ‬ممن‭ ‬يجدونهم‭ ‬أكثر‭ ‬علما‭ ‬ومعرفة‭ ‬وثقافة‭ ‬وكفاءة‭ ‬وخبرة،‭ ‬لا‭ ‬أكثرهم‭ ‬مالاً،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬حريتهم‭ ‬وإرادتهم‭ ‬في‭ ‬اختيارهم‭ ‬لمرشحهم،‭ ‬مبينة‭ ‬أنه‭ ‬عندما‭ ‬يأتي‭ ‬أحد‭ ‬المترشحين‭ ‬ويستعرض‭ ‬بأمواله‭ ‬باسم‭ ‬التبرع‭ ‬الخيري‭ ‬وتقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬والمعونات‭ ‬للناس‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إيهامهم‭ ‬بمدى‭ ‬إحساسه‭ ‬بمعاناة‭ ‬المواطنين‭ ‬ومطالبهم،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أنّ‭ ‬ما‭ ‬يضمره‭ ‬في‭ ‬نفسه‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬إلا‭ ‬ترويج‭ ‬لحملته‭ ‬الانتخابية‭ ‬بغية‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬الناخبين‭ ‬و‭ ‬قراراتهم‭ ‬و‭ ‬خياراتهم‭ ‬والأهم‭ ‬كسب‭ ‬أصواتهم،‭ ‬فهو‭ ‬لم‭ ‬يراعِ‭ ‬الصفات‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتسم‭ ‬بها‭ ‬المترشح‭ ‬من‭ ‬صدق‭ ‬وشفافية‭ ‬وموضوعية‭ ‬ونزاهة‭. ‬

واضافت‭ ‬أنه‭ ‬عند‭ ‬اتصاف‭ ‬هذا‭ ‬المرشح‭ ‬بهذا‭ ‬السلوك‭ ‬فانه‭ ‬لن‭ ‬يكون‭ ‬بمقدوره‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬طموح‭ ‬الناس‭ ‬ولن‭ ‬يخدم‭ ‬الصالح‭ ‬العام‭ ‬للوطن،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬استغلال‭ ‬المقدرة‭ ‬المالية‭ ‬في‭ ‬كسب‭ ‬الأصوات‭ ‬في‭ ‬الانتخابات‭ ‬يعتبر‭ ‬استغلالا‭ ‬فاسدا،‭ ‬وتكون‭ ‬نتائجه‭ ‬مدمرة،‭ ‬ولا‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬والمنفعة‭ ‬المنشودة‭ ‬التي‭ ‬يتطلّع‭ ‬إليها‭ ‬المواطنون‭. ‬

وتابعت‭ ‬أحمد‭ ‬أنها‭ ‬قد‭ ‬تفقد‭ ‬شرف‭ ‬المنافسة‭ ‬وعدالتها‭ ‬بين‭ ‬المترشحين‭ ‬بحكم‭ ‬أن‭ ‬توظيف‭ ‬الماديات‭ ‬كـ”رشوة”‭ ‬في‭ ‬انتخاب‭ ‬المترشح‭ ‬من‭ ‬الأساليب‭ ‬غير‭ ‬السليمة،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬لديه‭ ‬طموح‭ ‬وإرادة‭ ‬وعزيمة‭ ‬لا‭ ‬يلجأ‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬الأساليب،‭ ‬لأن‭ ‬التوكل‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬يكفي،‭ ‬والتوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬يأتي‭ ‬منه‭ ‬سبحانه،‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يعلم‭ ‬ما‭ ‬تكنه‭ ‬النفوس‭ ‬والمطّلع‭ ‬على‭ ‬الضمائر‭ ‬الساعية‭ ‬في‭ ‬عملها‭ ‬لنيل‭ ‬رضاه‭ ‬ورضا‭ ‬الناس‭.‬‭ ‬

واوضحت‭ ‬أن‭ ‬الإحساس‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬والنظرة‭ ‬الثاقبة‭ ‬والإحساس‭ ‬بمعاناة‭ ‬المواطن،‭ ‬والتأمل‭ ‬في‭ ‬السلبيات‭ ‬والتفكير‭ ‬في‭ ‬تحويلها‭ ‬الى‭ ‬إيجابيات،‭ ‬والقرب‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬معاناتهم،‭ ‬هي‭ ‬ما‭ ‬يوصل‭ ‬المترشح‭ ‬إلى‭ ‬الهدف‭ ‬الأسمى‭ ‬لتحقيق‭ ‬رغبات‭ ‬الناس‭. ‬وختمت‭ ‬“علينا‭ ‬جميعا‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬أكثر‭ ‬وعيا،‭ ‬ونختار‭ ‬الشخص‭ ‬المناسب‭ ‬والأكثر‭ ‬كفاءة‭ ‬ومنفعة‭ ‬للمواطنين،‭ ‬والذي‭ ‬يعبر‭ ‬عن‭ ‬طموحات‭ ‬الشعب،‭ ‬حتى‭ ‬نصل‭ ‬إلى‭ ‬برلمان‭ ‬قوي،‭ ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬اللازمة‭ ‬ووضع‭ ‬قوانين‭ ‬وضوابط‭ ‬لمن‭ ‬يستغل‭ ‬المال‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬الانتخابات”‭.‬

انعدام‭ ‬الثقة

‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬آخر،‭ ‬أوضح‭ ‬محمد‭ ‬جناحي‭ ‬المترشح‭ ‬البرلماني‭ ‬عن‭ ‬مقعد‭ ‬“سادسة‭ ‬الجنوبية”‭ ‬والذي‭ ‬يشغله‭ ‬النائب‭ ‬عبدالرزاق‭ ‬حطاب،‭ ‬أنه‭ ‬وبحكم‭ ‬الخلفية‭ ‬التي‭ ‬تشكلت‭ ‬لديه‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬دخوله‭ ‬ميدان‭ ‬العمل‭ ‬الخيري‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬يثق‭ ‬بأي‭ ‬شخص‭ ‬يقوم‭ ‬باستغلال‭ ‬الحدث‭ ‬ويوظف‭ ‬“المال‭ ‬السياسي”،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬حقيقة‭ ‬الشخص‭ ‬هذا‭ ‬ستتضح‭ ‬أمام‭ ‬الناخبين‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الخسارة،‭ ‬لأن‭ ‬من‭ ‬جبل‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬الخير‭ ‬لا‭ ‬يحكمه‭ ‬ظرف‭ ‬ولا‭ ‬يوقفه‭ ‬زمان‭.‬

جريمة‭ ‬وطنية

أما‭ ‬المترشح‭ ‬النيابي‭ ‬عن‭ ‬“ثانية‭ ‬الشمالية”‭ ‬حسين‭ ‬حمادة‭ ‬فقد‭ ‬أدلى‭ ‬برأيه‭ ‬لــ‭ ‬“البلاد”‭ ‬قائلاً‭: ‬تشهد‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬عرسا‭ ‬ديمقراطيا‭ ‬وممارسة‭ ‬حضارية،‭ ‬حيث‭ ‬يتوجب‭ ‬على‭ ‬المترشحين‭ ‬تطبيق‭ ‬الديمقراطية‭ ‬في‭ ‬المنافسة‭ ‬التي‭ ‬تتسم‭ ‬بالحرية‭ ‬والنزاهة‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬أية‭ ‬تأثيرات‭ ‬داخلية‭ ‬وخارجية‭.‬

واوضح‭ ‬أن‭ ‬الدستور‭ ‬قد‭ ‬كفل‭ ‬الحماية‭ ‬الجنائية‭ ‬على‭ ‬العملية‭ ‬الانتخابية،‭ ‬معتبرا‭ ‬استخدام‭ ‬المال‭ ‬السياسي‭ ‬لخدمة‭ ‬المترشح‭ ‬من‭ ‬أخطر‭ ‬الجرائم‭ ‬الانتخابية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬خدمات‭ ‬للناخبين،‭ ‬حث‭ ‬يعاقب‭ ‬عليها‭ ‬القانون‭. ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يثبت‭ ‬عليه‭ ‬هذا‭ ‬الجرم‭ ‬يتم‭ ‬شطبه‭ ‬من‭ ‬الجداول‭ ‬الانتخابية‭ ‬بطريقة‭ ‬مباشرة‭ ‬من‭ ‬المرشح‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬من‭ ‬ينوب‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬الحملة‭ ‬الانتخابية‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬الجريمة‭ ‬الانتخابية‭ ‬تخل‭ ‬بأصل‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬والديموقراطية‭ ‬موجها‭ ‬في‭ ‬ختام‭ ‬حديثه‭ ‬رسالة‭ ‬للمترشحين‭ ‬كافة‭ ‬تنص‭ ‬في‭ ‬مضمونها‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬محاسبة‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬الحملات‭ ‬الانتخابية‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تمكين‭ ‬الفائزين‭ ‬من‭ ‬تشريع‭ ‬قوانين‭ ‬تجرم‭ ‬التجارة‭ ‬في‭ ‬المال‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬أخطر‭ ‬من‭ ‬غسيل‭ ‬الأموال‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬وحتى‭ ‬المواطن‭. ‬

النزاهة‭ ‬أولاً

فيما‭ ‬أشار‭ ‬ابن‭ ‬المحرق‭ ‬القاطن‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الرفاع‭ ‬والمترشح‭ ‬بلديا‭ ‬عن‭ ‬“خامسة‭ ‬الجنوبية”‭ ‬عبدالله‭ ‬حمادة،‭ ‬الى‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الدينية‭ ‬تعتبر‭ ‬الرشوة‭ ‬محرمة،‭ ‬وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬مبدأ‭ ‬“ما‭ ‬بني‭ ‬على‭ ‬باطل‭ ‬فهو‭ ‬باطل”،‭ ‬فلا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المترشح‭ ‬نزيها‭ ‬ويتحلى‭ ‬بالأخلاق‭ ‬الحسنة‭ ‬ويسعى‭ ‬بشكل‭ ‬دؤوب‭ ‬لتقديم‭ ‬الخدمات‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يحتاجه‭ ‬أبناء‭ ‬الدائرة‭ ‬بعيدا‭ ‬كل‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭.‬

‭ ‬وزاد‭ ‬حمادة‭ ‬لابد‭ ‬للمترشح‭ ‬أن‭ ‬يتنافس‭ ‬بكل‭ ‬شرف‭ ‬وحب‭ ‬وولاء‭ ‬لأرضه‭ ‬ودائرته‭ ‬ويتقبل‭ ‬بصدر‭ ‬رحب‭ ‬الفوز‭ ‬والخسارة‭.‬

‭ ‬و‭ ‬تابع‭ ‬قائلاً‭ ‬“لابد‭ ‬على‭ ‬الجهات‭ ‬الإعلامية‭ ‬والمؤثرين‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬يقدموا‭ ‬النصائح‭ ‬التوعوية‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭ ‬التي‭ ‬تحث‭ ‬أبناء‭ ‬المجتمع‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬الإدلاء‭ ‬بأصواتهم‭ ‬بمسؤولية‭ ‬الواجب‭ ‬والأمانة‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬الكثير‭ ‬لا‭ ‬الامتناع‭ ‬عنه؛‭ ‬لتعم‭ ‬الحيادية‭ ‬والمساواة‭ ‬ويتحدد‭ ‬القرار‭ ‬الصائب،‭ ‬وتوضح‭ ‬العواقب‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬باستغلال‭ ‬المال‭ ‬السياسي”‭.‬