+A
A-

تحويل مبنى “الغرفة” القديم إلى مشروع تراثي عالمي

اجتماعات‭ ‬مكثفة‭ ‬بين‭ ‬بيت‭ ‬التجار‭ ‬والحكومة‭ ‬لإتمام‭ ‬المشروع

مهندس‭ ‬عالمي‭ ‬صمم‭ ‬المبنى‭ ‬وافتتحه‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬الراحل

المبنى‭ ‬شاهد‭ ‬على‭ ‬مرحلة‭ ‬مهمة‭ ‬من‭ ‬التطور‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والحضري

 

أماط مصدر مسؤول اللثام عن مصير مبنى غرفة صناعة وتجارة البحرين القديم الواقع في المنامة بالقرب من باب البحرين، كاشفًا عن أن المبنى سيكون مشروعا تراثيا بطابعه القديم وستشرف الحكومة على تنفيذه ليكون معلمًا تراثيًا مهمًا في واجهة البحرين المالية وسيحظى باهتمام محلي وإقليمي وعالمي.
وأعلن أن هنالك اجتماعات مكثفة تجري بين أعضاء مجلس إدارة غرفة الصناعة والتجارة من جهة والحكومة ممثلة في هيئة الثقافة من جهة أخرى؛ من أجل الوقوف على تنفيذ هذا المشروع الذي وصفه بالحيوي والمهم.
وأكد أن غرفة التجارة تعقد اجتماعات حاليًا للوقوف على مسألة تحقيق أكبر قدر من الاستفادة من هذا المشروع، مشيرًا إلى أن أعضاء الغرفة أخذوا على عاتقهم الحفاظ على أصول بيت التجار والذود عن مصالحه بما يرضي جميع المنسبين إليه.
وبين أن هذا المبنى الذي وصل عمره الآن إلى أكثر 42 سنة، صمم من قبل أحد المهندسين العالميين وهو المرحوم المبدع محمد مكيه العراقي الجنسية الذي له تصميمات عالمية في العديد من المدن العربية والعالمية الكبرى، ويعد هذا التصيم من أواخر تصميمات هذا المصمم العالمي في البحرين، ويحتوى المبنى أيضًا على ملامح أثرية وموقع حيوي وجاذب وعدد كبير من المعالم التي أهلته لأن يكون مشروعًا حكوميًا أثريًا في أهم منطقة مالية في البحرين.
وذكر أن المبنى سيحافظ على شكله وتصميمه وستجرى له عمليات ترميمية واسعة لن تغير في هندسته وشكله، وسيكون واحدًا من المعالم الأثرية البارزة على مستوى البحرين والخليج أيضًا.
ولفت إلى أن المبنى حظي بامتيازات عديدة وفي مقدمتها أن افتتاحه تمّ من قبل المغفور له بإذن الله الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ويقع في منطقة حيوية مالية نشطة يحده من الشمال مرفأ البحرين المالي ومبنى البورصة وخلفه سوق المنامة التاريخية وعدد كبير الشركات والبنوك والمصارف والمعارض والفنادق.
وقال: “إن المبنى شاهد على مرحلة مهمة من التطور الاقتصادي والاجتماعي والحضاري في البحرين، بما في ذلك افتتاح جسر الملك فهد، وإنشاء العديد من الشركات الصناعية الكبرى والعملاقة، وزار هذا المبنى العديد من أبرز الشخصيات الاقتصادية والسياسية في البحرين والخليج العربي والعالم، وكان بيتًا للعائلات التجارية البحرينية العريقة”.
وعلى ذات الصعيد تفيد المعلومات الموثقة بأن إيرادات المبنى تضررت بشكل كبير في آخر خمس سنوات ماضية وذلك لعدة أسباب أهمها احتياج المبنى لصيانة شاملة، وكانت أفضل النتائج التي حققها المبنى خلال هذه الفترة هي إيرادات بقيمة 230 ألف دينار سنويًا، وكانت مصروفاته التشغيلية 50 ألف دينار.
وتبلغ قيمة المبنى وفقًا للإحصاءات الرسمية لأصول الغرفة نحو 7 ملايين دينار، قيمة الأرض منها 5,9 مليون دينار، وقيمة المبنى بنحو 1,8 مليون دينار، وكانت هذه القيمة قبل نحو 4 سنوات.