لطالما كانت علاقة الطبيب بالمريض علاقة إنسانية وفي بعض الحالات تجاوز الطبيب العلاقة المهنية بأخلاقه التي تملكت مرضاه ليخفف من آلامهم ومعاناتهم، يحافظ على كرامة المريض ويخشى عليه من الانتكاسات التي يمكن أن تعتريه.
طبيب تجاوز أخلاقيات المهنة، بممارسته وأفعاله المخجلة في حق المرضى، فبتكبر وبنبرة تحدٍّ للمرضى بأنه صاحب الكلمة العليا وإن لم يرتض المريض المغلوب على أمره أفعال الطبيب، يكون الجواب “عندك الباب، روح اشتك علي”!
رغم المعاملة غير الانسانية وغير المهنية في حق المرضى، إلا أن المرضى حاولوا إيصال شكواهم عبر منصة “تواصل” ورسائل عدة لاستشاري أمراض الدم الوراثية، ولكن لم يتم اتخاذ إجراء رادع في حق هذا الطبيب الذي تمادى باستكباره واستعلائه على المرضى، فما كان منهم إلا نشر معاناتهم في صحيفة البلاد، آملين من وزارة الصحة أن تنصفهم وتحفظ حقوقهم.
ألسنا في بلد المؤسسات والقانون؟ بما أننا في بلد تصان فيه الحقوق؛ فلماذا يتمادى هذا الطبيب المتفرعن ويتعامل بهذا الأسلوب الفج مع المرضى، لماذا لم يتم اتخاذ أي إجراء من قِبل إدارة مجمع السلمانية الطبي ليحفظوا حق المرضى، لماذا يستمر هذا الطبيب التعاطي بتكبر مع المرضى ويخاطبهم بأسلوب مقيت “عندك الباب؛ روح اشتك”!
إلى أين يتوجه المرضى بآلامهم وإلى من يرفعون شكواهم حتى يتم إنصافهم، بالرغم من المعاملة الاستفزازية من قبل الطبيب، إلا أن المرضى حاولوا إيصال معاناتهم بشتى الوسائل المتاحة لهم، ولكن للأسف ومن المخجل أن يتم التعاطي مع مشكلة بهذا الحجم باستهتار وعدم مبالاة وكأن الإدارة لا تكترث بحقوق المرضى التي تتغنى بها!
مجموعة من مرضى “السكلر”