تدعو إلى تشكيل حكومة إنقاذ تتكفل بإدارة المرحلة الانتقالية
جبهة سياسية جديدة لمواجهة الرئيس التونسي
تتشكل في تونس ملامح مواجهة سياسية بين الرئيس التونسي قيس سعيد وخصومه الذين يصفون قراراته التي اتخذها في 25 يوليو وما تلاها من قرارات ومراسيم رئاسية، بأنها “انقلاب”. وأعلن أحمد نجيب الشابي (78 عاما) المعارض السياسي السابق لنظام الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي أمس الثلاثاء عن تأسيس جبهة سياسية معارضة تهدف لتجميع القوى الديمقراطية و “إنقاذ” البلاد من أزمة سياسية واقتصادية عميقة.
والشابي شخصية يسارية التوجه السياسي، وينتقد قرارات الرئيس قيس سعيّد في 25 يوليو ويتهمه بـ “احتكار” السلطات في البلاد ويعتبرها “انقلابا”. والهدف من تشكيل ما يسميه الشابي بـ “جبهة الخلاص الوطني” هو توحيد صفوف كلّ القوى السياسية لإعادة ما يقول إنه “إرساء المسار الديمقراطي والدستوري وضمان الحقوق والحريّات في البلاد”.
ويقول الرئيس التونسي إن التدابير الاستثنائية التي اتخذها في 25 يوليو الماضي والتي عزلت منظومة الحكم السابقة بقيادة حركة النهضة الإسلامية، هي تصحيح للمسار الثوري متهما خصومه بتفقير الشعب ونهب المال العام.
وتتكوّن الجبهة من 5 أحزاب من بينها حركة النهضة ذات المرجعية الإسلامية وأبرز المعارضين للرئيس قيس سعيّد بالإضافة إلى خمس منظمات. وهذا التحالف من شأنه أن يجذب تكتلات سياسية وشخصيات “مؤثرة” قبل إطلاق حوار وطني حول الإصلاحات من أجل “إنقاذ البلاد”، حسب الشابي.
كما تدعو الجبهة إلى تشكيل حكومة انتقالية للإنقاذ تتكفل بإدارة مرحلة انتقالية حتى الوصول إلى تنظيم انتخابات لاحقا.