+A
A-

وديعة تطير بنا إلى سلطنة عمان وهناك تتعرف على العادات والتقاليد وخصوصا القرنقشوه.

يتميز شهر رمضان في كل بقاع العالم بعادة مشتركة وهي اجتماع أفراد العائلة حول مائدة واحدة وصلة الأرحام من خلال المجالس الرمضانية التي تختلف من مجلس لآخر. ويتميز المجتمع العماني بعدد من العادات والتقاليد والتي تختلف من ولاية إلى أخرى، ويشترك أيضًا مع أشقائه من الدول الخليجية والعربية بعدد من العادات كالتهاني والتبريكات لكافة أفراد العائلة عند قدوم شهر الخير واصطحاب الأطفال لأداء صلاة التراويح بعد أن يتم شرحها لهم بشكل نظري وعملي ومدى أهميتها وفضلها.


ويفطر الصائمون في عمان على الماء واللبن والتمر كباقي الدول رغم كل مغريات الشهر الفضيل وكل ما يُصنع في المنزل، ولكن يبقى الإفطار على الأسودين حاضرًا لشدة تعلقهم بالنخل والشجر. وتتميز مائدة رمضان في عمان بالتنوع، حيث يتم إعداد أصناف متنوعة من المعجنات والسمبوسة والهريس وأطباق عمانية متنوعة، وفي بعض الولايات يتم تناول طبق البرياني سواء اللحم أو الدجاج بالإضافة إلى أن بعض الولايات تتناول السمك مع الخبز العماني بشكل يومي.


وحول حديثنا أكثر عن العادات والتقاليد العمانية قالت السيدة نعمة بنت عبدالله الخنبشية السكرتير الثالث بالسفارة العمانية: أن أكثر ما يميز رمضان في عمان هو الأجواء الروحانية بعد الإفطار وذهاب الرجال إلى المساجد لتأدية صلاة التراويح والاستماع إلى مجالس الذكر.

بالإضافة إلى الاحتفال بليلة النصف من رمضان بالـ "قرنقشوه" أو القرقاعون أو القرقيعان كما هو متعارف في دول الخليج، حيث يقوم مجموعة من الاطفال باللف على البيوت بين الأحياء و سرد أهازيج محددة لهذه الليلة.


ومن العادات التي لا يزال يمارسها العمانيون هي عادة تبادل الأطباق بين الجيران وهي من العادات المشتركة بين البحرين وعمان والتي تحمل معاني الإخاء والتواصل في هذا الشهر الفضيل. بالإضافة إلى عادة "السبلة" أو المجلس وهي عادة رمضانية لا يزال العمانيون محافظين عليها، حيث يجتمعون في القرية الواحدة في إفطار جماعي. وتبدأ الأسواق في جميع أنحاء السلطنة كسوق مطرح وسوق نزوى والسوق المركزية والأسواق الشعبية الأسبوعية مستمرة طوال الشهر الفضيل، فهي مقصدًا لكل العمانين.