+A
A-

السمك المشوي في البحرين منذ 4 آلاف سنة

يقبل البحرينيون على الأسماك في شهر رمضان ولا تخلو المائدة منه، بعكس شعوب إسلامية أخرى تهجر الأسماك بأنواعها طوال الشهر الفضيل.

تجولت عدسة البلاد لبرنامج "عصاري رمضان" في منطقة "جد علي" والتقت بمالك محل أسماك الخليج مصطفى إبراهيم من أشهر محلات الأسماك بالبحرين وتحدث عن الأسماك قائلاً "نعمل في شهر رمضان أكثر من كل أشهر العام ونستقبل طلبات فردية لعائلات حجمها ليس كبيرًا ونستقبل أيضا طلبات لأسماك مختلفة في الغبقات وتكون بكميات كبيرة".

وأردف مصطفى "السمك المشوي الهامور من أفضل الأسماك مبيعات خلال الشهر الفضيل وله طرق مختلفة في الطهي وأيضا الصافي والكنعد ويقدم بجانبه أنواع من الرز (المحمر، بالزعفران، الرز الأبيض وغيرهم
يعرف أن السمك من أشهى وألذ الأكلات، ويقول محبو الأسماك "كل ما يخرج من البحر طيب "والسمك المشوي بالأخص يحتوي على الكثير من الفوائد الصحية المفيدة لجسم الإنسان، يعمل على تقوية صحة القلب والأوعية الدموية والمحافظة عليها أيضا، لأنه يحتوي على الأحماض الدهنية الأساسية، ولأنه يعمل على خفض تراكم الدهون في الشرايين، غير أنه يساعد في خفض ضغط الدم.

وذكرت بعثة الآثار الألمانية بعد أن فرغت من دراسة عظام أسماك مستوطنة في منطقة سار الأثرية في البحرين أن الإنسان البحريني تلذذ بتناول أسماك الهامور المشوي منذ 4 آلاف سنة ماضية، بحسب الشرق الأوسط، وذكرت البعثة أنه على أرض البحرين عاش الإنسان خلال فترات ما قبل التاريخ على تناول أطباق سمك الصافي والشعري والهامور، وشكلت له هذه الأسماك غذاءه الرئيسي، وربما استوحى من تلك الأنشطة المرتبطة بها مثل صناعة السفن، ورحلات الصيد مادته الأساسية في إبداعاته الفكرية والحضارية.