إن اهتمام سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل سيدي جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، بالشباب البحريني ودعمه لهم، استرعى انتباه الكثير من الدول، وألقى بإشعاع تأثيره على جيلنا الحاضر على اعتبار أن الشباب كتلة فاعلة ذات سمات مميزة وهم همزة الوصل اجتماعيا وتاريخيا، وكذلك هم لحظة الوصل والفصل في تقدم المجتمعات، ويكفي التأمل السريع للدلالة التي تظهرها الأرقام الإحصائية لأعمار الفئات العمرية في أي مجتمع كان، ومدى بروز الشباب في الأفق المعاصر.

لقد رسم سمو الشيخ ناصر بن حمد الاستراتيجيات التي تنهض بالشباب البحريني، وتغرس في نفوسهم الفضول الفكري والمعرفي، فهو الخطوة الأولى نحو الفكر العلمي وروح البحث، والبحث العلمي ليس عملا روتينيا، بل عملا يتطلب حماسة وفكرا ناقدا وإيمانا بفائدته النهائية وباستمراره.

يقول باستور “من شروط العمل العلمي الجيد: الصمت والسلام”، وهكذا أعطى سمو الشيخ ناصر بن حمد كل التشجيع والفرص المتاحة للشباب البحريني للتفكير بهدوء، ومنحهم الثقة للابتكار والاكتشاف وتبادل الآراء ووجهات النظر، عبر مختلف المشاريع، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر جائزة ناصر بن حمد للابتكار العسكري الرامية إلى تحفيز الإبداع الفكري وتطويع المهارات وإبراز الطاقات لدى منسوبي قوة دفاع البحرين البواسل، ومشروع “بادر” الذي قال عنه سموه إنه يعتبر نموذجا لتحفيز الشباب على الإبداع والابتكار وفعل الخير وإبراز معدنهم في مجال اهتماماتهم باعتبارها مدخلا للنهوض بالقطاعات المختلفة، وغيرها من المشاريع التي تثري المناخ العلمي والفكري في وطننا العزيز بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، الذي يعد شباب مملكة البحرين ركيزة أساسية في خطط التطوير والنماء والبناء وهم الثروة الحقيقية وكل الآمال معقودة عليهم حاضرا ومستقبلا، ودعم الحكومة برئاسة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، بمختلف المشاريع والبرامج المخصصة للشباب.