لمملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة مكانتهما التاريخية، حيث يحتفظان منذ القدم بشخصية جعلت البلدين الشقيقين منبرا للفكر العربي ومشاركين في صنع الإنجازات والازدهار وإحلال الأمن والسلام بالقيم الثابتة والعمل المخلص الجاد على الصعيد الدولي، وتأتي زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لمملكة البحرين، تأكيدا راسخا على العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتطلع إلى مواصلة البناء على صرح هذه العلاقة المتميزة وتعزيز المسيرة المشتركة، وتضافر الجهود والإمكانيات لتحقيق طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين بالمزيد من الازدهار والتقدم.

الشراكة بين مملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة كبيرة جدا على مختلف الأصعدة والقطاعات، وتعمل القيادتان بيد واحدة لتحويل أماني الشعبين الشقيقين إلى واقع ملموس، وفتح آفاق واسعة للتعاون تذكرنا وتعود بنا إلى فجر النهضة حيث الإيمان العميق والرؤية المستقبلية للآباء والأجداد الذين قادوا سفينة البلدين الشقيقين إلى بر الأمان، ولتستمر اليوم شواهد الإنجازات العظيمة في كل المواقع والميادين.

سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وسمو الشيخ محمد بن زايد شددا على “أهـمية المضي قدما في تعزيز مسارات التعاون المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية؛ بجانب ضرورة العمل على البناء على ما تحقق من إنجازات بارزة في مسار العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، وتوسيع آفاق التعاون المشـترك بين القطاع الخاص في البلدين في المجالات الحيوية ذات المردود الاقتصادي، واستكشاف فـرص تنمية التعاون المشترك في مجالات التكنولوجيا والعلوم والطاقة والطاقة المتجددة والبيئة والصحة والـتعليم بما يلبي تطلعاتهما وأهدافهما المشتركة”.

لقد أصبح البلدان الشقيقان بفضل توجيهات القيادة مركزا فاعلا للاستقطاب على نطاق دولي مهم، ومسيرة الخير والبناء شملت الجوانب كافة، ما سيعود بالخير والرخاء على جميع أبناء البلدين الشقيقين اللذين أصبحا محط أنظار العالم.