نبارك لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، نجاح الجولة الأولى والافتتاحية لبطولة العالم للفورمولا 1، والسباق الذي يمثل الذكرى الـ 18 لسباقات الفورمولا 1 في البحرين.
لقد أبهرت البحرين بسواعد أبنائها العالم بدقة التنظيم والسرعة والمعارف والمهارات، ما انعكس في رفع مستوى السباق، حيث لعب العنصر البحريني في عملية التنظيم والمتابعة دورا مهما وفعالا في هذا الصدد، حتى أننا نشعر بوجود علاقة كبيرة بين كفاءة التنظيم التي تتميز بها البحرين والقدرة والجدارة وبين نجاح السباق عالميا وفرحة ومتعة الجمهور.
لم يتسن لي حضور السباق بسبب وجودي في مهمة عمل خارج البحرين، لكن من خلال متابعتي لكل صغيرة وكبيرة عن السباق من خلال وسائل الإعلام، وجدت الإنجاز البحريني فكرا وممارسة حافزا مهما ونموذجا يحتذى به في تنظيم مثل هذه الفعاليات الرياضية العالمية، فالجميع عمل بكل طاقته وجهده وفي مختلف المواقع للارتقاء بسمعة البحرين ودفعها خطوات إلى الأمام، لأن الموقع الطبيعي الواضح للإنسان البحريني هو الريادة والتميز والمعادلة الإيجابية في كل ميدان والعمل الاستثنائي الذي يتعدى العمل التقليدي.
أما وزارة الداخلية - ومنتسبوها البواسل ومن مختلف الرتب - فقد بلغت مستويات عالية في تنفيذ الواجب وتوفير كل متطلبات الأمن والسلامة وتأمين المرافق والمنشآت، والعمل بمنظومة متكاملة واتخاذ كل التدابير الأمنية، وقدم كل فرد فيها تواجد في الحلبة نموذجا رفيعا للأداء الحضاري للزوار، وكذلك بقية الجهات الرسمية التي عملت على مدار الساعة وأدت المهمات والواجبات بكفاءة كوزارة الخارجية، ووزارة الأشغال والبلديات، ووزارة شؤون الإعلام، وهيئة البحرين للثقافة والآثار، وغيرها من الجهات والمؤسسات الرسمية التي بذلت جهودا كبيرة لتذليل كل الصعاب، وخروج السباق بالصورة المشرفة المعتادة.