التاريخ يؤكد من خلال صفحاته المختلفة أن الدفاع الأمني في مملكة البحرين بكل صورة يعتبر صفحة غنية من الفداء والتضحية، وعزما وتصميما وبذل الجهود المستمرة وحشد كل الطاقات والإمكانيات الضخمة من أجل أمن واستقرار هذه الأرض الطيبة والدفاع عنها بكل بسالة وتضحية، وبما أن مملكة البحرين لها ميزة استراتيجية كبرى فلابد أن تكون لها قوة وقدرة لمواجهة التحديات ومختلف التهديدات على حد سواء.
إن تمرين “درع الوطن 2022” الذي نفذته قوة دفاع البحرين بمشاركة الحرس الوطني ووزارة الداخلية صباح يوم الثلاثاء الماضي بكل كفاءة، ونفذ بأساليب متطورة وكفاءة قتالية عالية جدا من قبل قوى بشرية مؤهلة علميا وفنيا، لهو أكبر دليل على أن مملكة البحرين لا تقف عند حد معين فيما يتعلق بسياسة تطوير الكفاءة القتالية والقدرات الدفاعية لحفظ المكتسبات الوطنية وحماية البحرين وأمنها وسلامتها، وستبقى القلاع الشامخة “قوة دفاع البحرين، والحرس الوطني، ووزارة الداخلية” الحصن المنيع للوطن في كل المواقف، وموضع الاهتمام الأول والرعاية الدائمة عند سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين قال خلال تفقده التمرين: “إن هذه التمارين تسهم في إعداد الكوادر القيادية الإعداد الأمثل للعمل العسكري المشترك بين القوات العسكرية والجهات الأمنية المعنية في هذا الشأن من أجل توحيد المفاهيم والخطط وتهيئة منظومة عملياتية مشتركة، وذلك من خلال عمليات التنسيق والتخطيط والتنفيذ للعمليات الدفاعية المشتركة، ولمواجهة مختلف التهديدات والتحديات والأخطار، كما أنها تعمل على تقييم وتطوير معايير التدريب للوصول بالعمل المشترك إلى مستويات عالية من الكفاءة القيادية والمقدرة القتالية المتقدمة”.
إن تمرين “درع الوطن” وغيره من التمارين المماثلة يرفع مستوى الجاهزية ويحقق أعلى درجات التطوير والمتابعة والمراقبة والتعامل مع الأحداث والتطورات، كما أنه يحقق الأهداف المرسومة لحماية أمن الوطن بكل اقتدار وشجاعة.
هذه هي البحرين.. تضيء درب العالم بالسلام، وقناديل قوتها متوهجة دائما لا تنطفئ.