احتفلت مملكة البحرين بتاريخ 18 مارس بيوم الشراكة المجتمعية والانتماء الوطني، ولو صممنا رسوما بيانية لما تحقق من نجاح مبهر وازدهار وإنجازات مستمرة وتفاعل وتعاون بين كل مؤسسات الدولة والمجتمع، لاحتل الرسم مساحة كبرى لهذا المشروع العظيم الذي أثبت الترابط المجتمعي والشراكة وقوة وصلابة شعب البحرين، وعمله بجد وإخلاص بكل معاني القيم الإنسانية والأخلاقية، كما يطيب لنا أن نهنئ معالي وزير الداخلية الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وجميع منتسبي الوزارة بهذه المناسبة، والدور الكبير والفعال والتنظيم والتنسيق وتأدية الواجب الكامل في هذا الميدان، حيث كان الجميع في مركز المسؤولية وحمل الأمانة.. مواطن ومقيم ومؤسسات الدولة.
يوم الشراكة المجتمعية أعطى للعالم صورة رائعة لتعاون أهل البحرين وكل مقيم في مختلف ميادين العمل والحياة والتطلع نحو المستقبل، بإخلاص وصدق وثقة، وإيمان لا يتزعزع في القدرة على بلوغ الأهداف المستمدة من لدن وتوجيهات سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ومؤازرة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، اللذين يرسمان المنطلق السليم نحو آفاق القوة والمنعة والعزة والتقدم والازدهار للبحرين العزيزة.
ما إن طرحت الخطة الوطنية وجدنا جميع المواطنين قد ارتبطوا بها مصيريا، واعتبر كل مواطن أنها مسؤوليته الخاصة، لأنها نابعة من الوحدة الوطنية والتماسك والانتماء وأداء الواجب، على اعتبار أن الوطن مسؤولية الجميع، وأننا جميعا شركاء في تحمل هذه المسؤولية كل في موقعه لرفع اسم البحرين.
ستبقى مملكة البحرين بقيادة سيدي جلالة الملك المفدى، وسيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رمزا لكل آيات الإخاء والتسامح والتعددية واحترام الآخر وقدسية وحدة الصف والاتجاه إلى المستقبل بثبات وثقة، وكل مواطن منا سيقف حاجزا منيعا في وجه كل من لا يريد الخير للبحرين.