+A
A-

ماريوبول ميناء استراتيجي أوكراني على ساحل بحر أزوف

تضم مدينة ماريوبول على الساحل الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، التي يحاصرها الجيش الروسي وحلفاؤه منذ أيام، ميناءً استراتيجياً وحوالي  450,000 نسمة، وهي آخر مدينة رئيسية تحت سيطرة كييف على ساحل بحر أزوف.

بعد عدة أيام من القصف، أعلنت روسيا وقف إطلاق النار صباح السبت للسماح بإجلاء المدنيين من ماريوبول، المحاصرين في القتال.

واتهم رئيس بلدية المدينة التي تتحدث اللغة الروسية، فاديم بويتشينكو، القوات الروسية والموالية لروسيا الخميس بالسعي "لفرض حصار" على ماريوبول، مانعةً الإمدادات عنها، وقاطعةً "البنى التحتية الحيوية": المياه والكهرباء والتدفئة.

تقع ماريوبول على بعد حوالي 55 كلم من الحدود الروسية و85 كلم من دونيتسك معقل الانفصاليين المدعومين من روسيا، وهي حتى الآن أكبر مدينة لا تزال في أيدي كييف في حوض دونباس الذي يضم مناطق دونيتسك ولوغانسك، وجزء منها تحت سيطرة المتمردين الموالين لروسيا.

وستشكل سيطرة موسكو على المدينة التي تضم 441,000 نسمة (بحسب تعداد للأمم المتحدة في 2018) منعطفا مهماً في النزاع الذي تفجر في 24 شباط/فبراير مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

ويسمح ذلك لروسيا بتأمين ممر يربط قواتها التي استولت على الموانئ الرئيسية في بيرديانسك وخيرسون وتلك القادمة من شبه جزيرة القرم التي ضمتها، والقوات الانفصالية والروسية القادمة من دونباس.

والتقت المجموعتان على ساحل بحر أزوف الثلاثاء، بحسب موسكو. وأعلن الانفصاليون من جانبهم الأربعاء تطويق ماريوبول.

واحتل الانفصاليون الموالون لروسيا المدينة الساحلية لفترة وجيزة في 2014، قبل أن يستعيد الجيش الأوكراني السيطرة عليها.

وإلى جانب موقعها الجغرافي الاستراتيجي، تعتبر ماريوبول مدينة صناعية كبيرة. ومثل ميناء بيرديانسك يتمتع ميناؤها التجاري بأهمية رئيسية في مجال تصدير الحبوب والصلب المنتج في شرق البلاد.

وتوجد في ماريوبول مصانع شركتي المعادن الكبيرتين أزوفستال وإيليتش اللتين توظفا عشرات الآلاف الأشخاص.