العدد 4888
الخميس 03 مارس 2022
banner
ابتعدوا عن الناس وهجروهم!!
الخميس 03 مارس 2022

أسماء عديدة دخلت المجلس التشريعي والمجالس البلدية، وحين خرجت "فص ملح وذاب"، لا حس ولا خبر، ولا تأثير في المجتمع، ولا تواجد بين الناس، لا من قريب ولا من بعيد.


أسماء كانت ترن في المواسم الانتخابية، وفي قاعات البرلمان، لكنها - وأقولها آسفاً - راهنت على تواجدها في المشهد، وعلى تقديم الخدمة النافعة للناس ببقائها على الكرسي، فمتى ما ذهبت، ذهبت معها أدراج الرياح، وتلك حقيقة لا مواربة فيها.


الابتعاد عن المواطن، وإغلاق المجالس، والتصدد عن الناس، وتجنب الصلاة في المسجد الذي يعرفه به المصلون، أمر لا يعكس نوع الخلق فحسب، إنما الحال الرث الذي وصلنا إليه اليوم، حين تكون بعض النخب في المجتمع بهذا الحال.


أطباء، وأكاديميون، أئمة مساجد، وخطباء، وجامعيون، وتجار، يختفون عن المشهد الوطني، والخدمي، والتوعوي، والتنويري، بغتة، ويستكثرون على أبناء بلدهم الخدمة النافعة، وهي حالة خاصة وليست عامة بالتأكيد، فهل أصبحنا في زمن لا تقدم فيه الخدمة إلا لمن منه منفعة بالمقابل؟


وهل أصبح الناس بنظر بعضهم مجرد كرت انتخابي، يشخط عليه الناخب بالقلم، ويضعه في صندوق الترشيح فحسب؟


نسمع الكثير من القصص ممن يتم انتخابهم في دول الجوار، وكيف أنهم يظلون حاضرين ومؤثرين بعملهم وطيبهم بين الناس بعد خروجهم من المجلس، بشكل أكثر مما كانوا عليه وهم داخله، بخلاف البعض هنا.


هذا حال مؤسف، ومؤلم، ويحمل الناس كما سبق أن أسلفت بمقالات سابقة، مسؤولية الاختيار الصحيح منذ البدايات الأولى. ودمتم بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية