في كل المجتمعات لن تكون الصحافة قادرة على الحياة إلا إذا فتحت لها الأبواب وساندتها الحكومة ومختلف مؤسسات المجتمع المدني لتؤدي رسالتها على أكمل وجه، والبحرين وبفضل اهتمام القيادة الكبير بالصحافة ووضعها في منزلة عالية واعتبارها كما قال سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه هي عنوان المشروع الإصلاحي وشريك أساسي في مسيرة التنمية الشاملة ودعامة التطور الديمقراطي، أصبحت اليوم وبفضل كل ذلك من المرتكزات الرئيسية التي تساعد الحكومة في القيام بواجبها وتنوير الرأي العام.
إن لقاء الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، مع رؤساء تحرير الصحف المحلية وإطلاعهم على آخر المستجدات المتعلقة بالشؤون المحلية، والجهود الدبلوماسية التي تبذلها وزارة الخارجية لتنفيذ السياسة الخارجية لمملكة البحرين على المستويين الإقليمي والدولي، وكذلك تقديره المهنية الإعلامية العالية للصحافة الوطنية وجهودها المقدرة لإبراز الصورة المشرفة لمملكة البحرين على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتأكيده أهمية مواصلة التعاون والتواصل بين الوزارة والصحافة المحلية تحقيقًا للأهداف المشتركة، تأكيد على الدور الكبير والمثمر الذي تقوم به الصحافة المحلية في خدمة الوطن، فوزير الخارجية يجتمع بالصحافة بشكل دوري ليطلعهم على كل المستجدات وتوسيع قاعدة المعلومات لتنهض بدورها الطليعي والوصول إلى أهدافها وما تطمح إليه من نتائج ومنافع للوطن.
متى تكون الصحافة قوة كبرى مؤثرة.. تكون عندما تتحاح لها الحريات وأقوى الضمانات للنقد وإبراز مكامن الخلل في المجتمع من أجل البناء والتطوير، فالصحافة قوة دافعة نحو ازدهار المجتمع متى ما تمتعت بروح المثابرة والالتزام وتأدية المهمات والدفاع الناجح عن الأوطان والإسهام في مسيرة البناء وبرامج التنمية، والصحافة البحرينية هي كذلك، وسوف تبقى شريكا إيجابيا وفاعلا في الشؤون السياسية والعامة، والمحافظة على ثروات هذا الوطن ومكتسباته التنموية والحضارية بقيادة سيدي جلالة الملك حفظه الله ورعاه، وسيدي سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.