العدد 4875
الجمعة 18 فبراير 2022
banner
نكتب الحقيقة “ولا غيرها”
الجمعة 18 فبراير 2022

16 عاماً وأنا أكتب في الصحافة المحلية، ثلاث سنوات في “الوطن”، ومنذ العام 2008 وحتى الآن في بيتي الثاني “البلاد”، بحديث مستمر عن المواطن، وعن همومه وأولوياته.
ولأن الحال كذلك، فلقد تشرفتُ بزيارة الكثير من العوائل المتعففة في مختلف مدن وقرى البحرين، ونقل حالهم وأوضاعهم كما هي، بقلم حر لا يخرج عن مسار الواقع قيد شعرة.
وكتبت أيضاً بقلم مسنون عن الوضع السياسي، والاقتصادي، وعن توصيات تقارير ديوان الرقابة المالية والإدارية، وأداء النواب، وأداء الكثير من المسؤولين، فما الذي حدث بعدها؟ هل وبخت؟ هل أوقفت عن الكتابة؟ على العكس تماماً، ظل الحال كما هو، صحي للكتابة وخدمة الناس، ونقل الحقيقة أينما وجدت، وأينما خفيت، بدور مسؤول.
هذا الواقع الحقيقي جداً، وغير الملوث بالنفاق، ووحل المجاملات، وإرضاء هذا وذاك، يفند ادعاءات خفافيش الظلام، وناكري خير البلد عليهم وعلى أولادهم، ممن يشككون دوماً بحرية التعبير، وبأن من يخالفهم الرأي هو مأجور، ومدفوع، وقلمه مكسور.
حرية التعبير في مملكة البحرين، قائمة ومكفولة وفق القوانين المتبعة، وهي قوانين ضامنة للحقوق، وصائنة لكرامتها، تتناغم وتنسجم مع هذه الحرية، وتمكننا ككتاب من أن “نكتب الحقيقة ولا غيرها” خلافاً لدول كثيرة في المنطقة، تحولت بها الصحف إلى نشرات حائط مدرسية، ودمتم بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية