+A
A-

تجارب مسرحية تستحق الدراسة والكشف عُرضت في عهد الميثاق

هذا الموضوع لا يقدم صورة شاملة للمسرح البحريني منذ بداية عهد ميثاق العمل الوطني حتى 2022، ولا تقييماً للحركة المسرحية بمختلف مدارسها واتجاهاتها، فكل المسارح الأهلية عملت بجدية وقدمت أعمالاً لاقت رواجاً لا يستهان به، ولكنه مجرد موضوع لتسليط الضوء على تجارب مسرحية تستحق الدراسة والكشف – بالنسبة لي شخصياً - قدمت في عهد ميثاق العمل الوطني في الفترة من 2001 – 2022 وكان الإبداع فيها واضحاً للعيان وتم تقديم العمل الفني المسرحي في أعلى قيمه، من حيث الالتزام والدقة، وهذا النشاط والتميز ليس المظهر الإيجابي الوحيد، فهناك أيضاً مظاهر إيجابية أخرى مثل ظهور عدد من المخرجين الشباب ذوي الثقافة المسرحية العالية التي تمكنهم من فهم وتنفيذ النصوص المسرحية الجيدة، وهناك أيضاً عدد من الممثلين خرجوا على التقليد الخطابي في المسرح ومكنتهم قدراتهم وثقافتهم من أداء أدوارهم بما يتناسب مع هذه الأدوار. فما لم يوجد رجل المسرح وهو أولاً وقبل كل شيء الممثل المثقف القادر على تفهم النص المحب لفنه حباً يضحّي فيه بكل شيء آخر، فلا يمكن أن تقوم للفن المسرحي قائمة.


"عذاري"
تأليف علي الشرقاوي، وإعداد وسيناريو وإخراج جمعان الرويعي، وعرضت في يونيو 2003، ومثلت البحرين في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في سبتمبر 2004. إنتاج مسرح أوال.

"سرور"
تأليف إبراهيم بوهندي، إخراج عبدالله ملك، أعيد عرضها في مايو 2006 ضمن عروض مهرجان أوال المسرحي الثاني. إنتاج مسرح أوال.

"متروشكا"
من إعداد إبراهيم خلفان وعبدالله السعداوي، وعرضت العام 2007 من إنتاج مسرح الصواري.

"إيفا"
تأليف وليد فاضل وإخراج خالد الرويعي. إنتاج مسرح الصواري عام 2001. شاركت في المهرجان الخليجي بدولة قطر وفازت رانيا غازي بجائزة أفضل ممثلة والرويعي جائزة أفضل سينوغرافيا.

"آباء للبيع"
تأليف قاسم محمد، إعداد خليفة العريفي وإخراج طاهر محسن. عرضت في نوفمبر 2011. إنتاج مسرح أوال.

"الكراسي"
تأليف يوجين يونسكو، معالجة وإخراج حسين العصفور. عرضت في 2017 ومثلت البحرين في مهرجان الشارقة المسرحي الخليجي وفاز العصفور بجائزة أفضل ممثل.، وفاز الفنان القدير عبدالله يوسف بجائزة أفضل ديكور. إنتاج مسرح أوال

"إلى ريا"
تأليف جمال الصقر، وإخراج جمال الغيلان. شاركت في أيام قرطاج المسرحية 2019. إنتاج مسرح أوال.

"المفتاح"
للكاتب السوري نور الدين الهاشمي، وإعداد وإخراج إبراهيم خلفان وعرضت عام 2018 ومن إنتاج مسرح الصواري.

"المهاجران"
تأليف سرافو ميرومروجي، ترجمة علي الشيراوي، وإخراج جمال الغيلان. شاركت في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي 2010. إنتاج مسرح أوال.

"البقشة"
تأليف إسماعيل عبدالله، وإخراج عبدالله ملك، قدمت العام 2018، إنتاج مسرح جلجامش.

"هدوء تام"
تأليف يوسف الحمدان، وإخراج عبدالله البكري، ومثلت البحرين في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي ديسمبر 2021 وفازت بجائزة المواهب التمثيلية الواعدة. إنتاج مسرح جلجامش.


"تخريف"
تأليف وإخراج حسين العصفور .إنتاج مسرح أوال 2022

كما أسلفت، تلك العروض هي التي شدتني في مسيرة ميثاق العمل الوطني لغاية اليوم، وبالتأكيد هناك العديد من المسرحيات التي لم يتسع الوقت لمشاهدتها أو حالت ظروف معينة دون متابعتها، ويمكنني القول إنه على مدى السنوات الماضية جربت المسارح الأهلية أشكالاً جديدة في المسرح، والواقع أن محاولات التجديد هي دائماً دليل الحيوية، ومن الطبيعي - ما دمنا نبحث عن حركة مسرحية نشيطة في هذه الفترة - أن يلازم هذا النشاط أيضاً حركة للخروج من الجمود الشكلي.


"أوال، الصواري، جلجامش، البيادر، الريف"... شكراً لكم من الأعماق، فأنتم من روائع مناهل الثقافة ولابد في المرحلة المقبلة أن تتضاعف المسؤوليات إلى الحد الذي يكون فيه مسرحنا البحريني في طليعة المسارح العربية عبر تقديم الأرفع والأنفع في الفن، والشكر موصول لاتحاد جمعيات المسرحيين البحرينيين برئاسة الصديق الناقد يوسف الحمدان، على الكفاح والجهد في سبيل رفعة المسرح البحريني وخدمة الفنان، هذا الاتحاد الذي سد فراغاً كبيراً، وختاماً أقول:المسرح هو منبر الحياة بكل أفراحها ومآسيها في كل أرجاء وطننا العربي الكبير.