العدد 4861
الجمعة 04 فبراير 2022
banner
موقف مع سائق تاكسي
الجمعة 04 فبراير 2022

صديق يحكي لي موقفا حدث له بمطار البحرين مؤخراً، أثناء عودته من رحلة عمل قصيرة، حيث يقول: بعد خروجي من المطار، حاولت أن أطلب تاكسي عن طريق “أوبر” لكن تعذر ذلك، بسبب عدم التصريح لسائقيه بنقل الزبائن من المطار.
ويضيف: التسعيرة بـ “أوبر” كانت بحدود 6 دنانير، من المطار إلى مدينة عيسى حيث أقطن، لكنني اضطررت لأن أوقف أحد تكاسي المطار، وحين سألت السائق عن السعر، قال: 11 دينارا، سألته لماذا؟ فأجاب: تسعيرة الخروج من المطار لوحدها ديناران. فرد صديقي: وأيا يكن؟ لتكن التسعيرة بحدود 7 أو 8 دنانير؟! نظر له السائق بتأفف وقال: “هذا السعر، تبي ولا كيفك”.
ويواصل: “كان معي صديق مرافق بالرحلة، فاقترح علي أن نركب النقل العام حتى المحطة بسوق المحرق، ومن هناك يأخذ كل منا تاكسي إلى منزله، وبالفعل ركبنا النقل العام الذي يقف أمام باب المطار مباشرة، بكلفة 300 فلس لكل فرد، حتى المحطة المذكورة. ويزيد صديقي: من هناك أخذت تاكسي حتى منزلي بكلفة خمسة دنانير فقط، أي بمجموع خمسة دنانير وثلاثمئة فلس، أي أقل من نصف تسعيرة تاكسي المطار.
ويكمل: حين تحدثت مع أحد الأصدقاء عن هذا الأمر، تفاجأت بأن الكثيرين يقومون بذات الأمر، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا يرفع سواق التاكسي بالمطار السعر بهذا الشكل؟ وفي الوقت الذي نحاول نحن وغيرنا مساعدتهم، وتنفيعهم دون غيرهم.
ويتابع: هذا أحد أهم أسباب نفور الناس عنهم، الغلاء في السعر، والمبالغة، وعدم التنازل ولا عن فلس، الناس ستجد الحلول البديلة، مثلها مثل التسوق، وصيانة الأجهزة المنزلية، وبرمجة مصاريف الأسرة وفق المدخول، فالحال اليوم مختلف، والمستهلك بات ذكياً، لكن البعض لم يدركوا هذه الحقيقة بعد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية