العدد 4860
الخميس 03 فبراير 2022
banner
تقدير وزير الخارجية للصحافة
الخميس 03 فبراير 2022

في عصرية يوم الاثنين الماضي، وأثناء حضوري المؤتمر الصحافي المهم الذي عقد بفندق الفورسيزون، وجمع كلاً من وزير الخارجية الدكتور عبداللطيف الزياني ونظيره التركي جاويش اوغلو، تفاجأت بعد انتهاء المؤتمر مباشرة، وفي خضم الازدحام الحاصل من إعلاميين وصحافيين وضيوف، بالوزير الزياني “دمث الخلق” وهو يناديني من وسط الزحام وعلى وجهه ابتسامته التي نعرفها جميعاً، ثم حدثني مشكوراً باهتمام عن موضوع الطفل البحريني المخطوف بأيرلندا، والذي سبق أن كتبت عنه في عمودي الصحافي بعدد يوم الأحد الماضي.
وأوضح الوزير أن الخارجية تنظر لحل الموضوع عبر القنوات القانونية باعتباره موضوعا أسريا، وأنها لن تألو جهداً في تقديم كل المساعدة الممكنة لذوي الطفل، وسألني سعادته: كلمك الشخص المسؤول بالوزارة؟ فأجبته نعم، وأخبرته أنني زودته ببيانات جد الطفل المخطوف، والذي أطلعني بدوره بأنه تلقى اتصالا بهذا الشأن من وزارة الخارجية لأخذ البيانات المطلوبة.
بعدها شكرته على سرعة التجاوب، لكنه شكرني بالمقابل على المقال، وعلى التطرق للمواضيع التي تتعلق بالناس وتهمهم، وبأن هذا هو الدور المطلوب من الصحافة. تقدير وزير الخارجية للصحافة والرأي الحر، هو تقدير موصول لمشروع جلالة الملك الإصلاحي الذي أزال القبة الزجاجية، وأطلق الحريات، ومكن الجسم الصحافي لأن يوجد لنفسه مكانة مقدرة ذات شأن، في الداخل والمنطقة ككل.
إن الإنصات لما يكتب ويقال عن الناس، من الشخص المسؤول، هو من علامات نجاح الدولة، ومن علامات حسن الاختيار، لأن المسؤولية الحكومية والوطنية تبدأ بالمواطن وإليه تنتهي.
شكرا للوزير الزياني، ولكل المهتمين بالوزارة على عملهم وتفانيهم ووفائهم، ونأمل أن نسمع أخبارا طيبة عن عودة الطفل نوح إلى البحرين، وهو أمر لا يستبعد أبداً في ظل وجود الفرسان والرجال الأوفياء. ودمتم بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية