العدد 4858
الثلاثاء 01 فبراير 2022
banner
الموظف “المتفلسف”
الثلاثاء 01 فبراير 2022

بعض المؤسسات وجهات العمل بالقطاع الخاص، بحاجة ماسة لأن توفر تدريبا شاملاً للموظفين الجدد، يتناول أخلاقيات المهنة، وأسلوب التعامل مع زملائهم الأقدم منهم في المهنة، ممن قطعوا شوطاً طويلاً في تطويرها وخدمة جهة العمل نفسها.
جزئية أخلاقيات المهنة هذه، لا تقل أهمية عن بقية الجوانب الأخرى التي تركز عليها الكثير من جهات العمل بحكم العادة، والتي تتناول التطوير الوظيفي، والأكاديمي، والمهني، لأسباب عدة أوجزها بأربع نقاط كالتالي:
 الحروب الحاصلة في بعض بيئات العمل، بسبب “اللوبيات” التي تجمع الموظفين الفاشلين، من أهم مسببات فرملة تطور العمل، وتأثر الخدمة المقدمة، ولو تم إشغال هؤلاء الموظفين، ومراقبة أدائهم، لكان الحال بغير هذا الحال.
 عدم احترام بعض الموظفين الجدد زملاءهم الأقدم منهم في العمل، والأكثر منهم خبرة، ومكانة وظيفية، بل والأكبر منهم سناً، والتعامل معهم بأسلوب “الندية” و”التفلسف”.
 ضرورة تركيز المرؤوسين على النفسيات في بيئات العمل، وضررها على الاستقرار الوظيفي، عبر معرفة الموظفين الذين ينشغلون بزملائهم أكثر من انشغالهم بعملهم، والتعامل معهم بشكل محاسبي صارم وحاسم، حماية للكفاءات، والذين لا وقت لهم لهذا العبث.
 التركيز على كشف الإنتاجية في العمل، لأنه حجر الزاوية الحقيقي، في تحديد من يعمل، ومن يبرع بالكلام، و“الرغي”، وفي الانشغال بالأمور الأخرى. ودمتم بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية