قصة مؤلمة، تدعو لأهمية التحرك الرسمي السريع لإنقاذ طفل بحريني صغير (سنة واحدة) من الاختطاف، بعد أن غرر بوالده وتمت خديعته.. محور القضية شكوى استلمتها من المواطن (ا.ع.ر)، قال فيها إنه وبعد وفاة شقيقة زوجته “الإيرلندية” بحادث سيارة هناك، سافرت الزوجة لإيرلندا، ومعها الطفل “نوح” بحجة حضور مراسم الدفن والعزاء.
وقال إنها وقبيل سفرها أمضت على موافقة خطية بعودتها للبحرين مع الطفل، ولكنه تفاجأ برفضها الالتزام بذلك بالوقت المحدد وهو 12 نوفمبر 2021، ما أثار استغرابه، رغم سؤاله وإلحاحه عليها بالعودة، لكنها استمرت بالرفض ولم تكترث. واضطر الزوج للسفر إلى إيرلندا بتاريخ 5 ديسمبر 2021 لإقناعها بالرجوع مع الطفل للبحرين، إلا أنه تفاجأ بطلبها بأن يوقع على أوراق حكومية من أجل إصدار جواز سفر إيرلندي للطفل، وطلب الحصول على الجنسية الإيرلندية، الأمر الذي رفضه جملة وتفصيلا. وأفضى هذا الرفض إلى محاولة الزوجة مع أهلها الضغط عليه للتوقيع على الأوراق، إلا أنه ثبت على موقفه الرافض، لأن التوقيع على تلك الأوراق مخالف للقانون البحريني، بالإضافة إلى رفضه الشخصي الأمر برمته، ما حدا بالزوجة وأهلها بطرده من المنزل، والاعتداء عليه لفظياً، ومنعه من أن يرى ابنه بأي شكل كان.
ويدعو الأب المكلوم الجهات المختصة بوزارة الخارجية وغيرها، إلى مساعدته من أجل إرجاع ابنه الصغير للبحرين، من أجل حمايته والحفاظ على مستقبله، وعلى جنسيته البحرينية، وكذلك خوفاً من أن تقوم الزوجة المذكورة بتغيير اسم عائلته، أو نسبه إلى عائلة أخرى لا سمح الله، أو إصدار جنسية أخرى له غير جنسيته البحرينية، وهو أمر رائج بالدول الغربية. وبدورنا نتأمل من الأوفياء بالوطن، الوقوف مع المواطن المذكور، وإنقاذه من محنته المؤلمة، وإنقاذ الطفل البحريني المخطوف نوح وإعادته إلى بلده.