بمناسبة مرور عشرين عاماً على إنشاء المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، وجه سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب حفظه الله، لإعداد فيلم وثائقي يحكي قصة إنشاء المؤسسة والإنجازات التي حققتها خلال عقدين من الزمان، برؤية حكيمة من لدن جلالة الملك المفدى.

وقد انتشر هذا الفيلم انتشاراً واسعاً ومؤثراً، وعندما شاهدته استشعرت فيه منذ الوهلة الأولى الجهد الإنساني الكبير الذي تقوم به المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد، ومن خلال مباشرته الأعمال الإنسانية بنفسه وسط الميدان سواء داخل البحرين أو من خلال مشاركته في توصيل المساعدات الإنسانية إلى اليمن وباكستان وسوريا وغيرها من الدول المحتاجة، فسموه يعمل على نشر الخير بدعم من القائد الأول للعمل الإنساني في البحرين جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.

كما أن سموه وفي لفتة جميلة وبمحبة كبيرة يشيد بجهود الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، فعندما شاهده جالساً فوق الصناديق في الطائرة المحلقة برحلة إغاثية إلى اليمن قبل عدة أعوام، وعلى وجهه ابتسامته المعهودة، أشار إلى أن هذا درس ورسالة للجميع بأن القائد الناجح هو الذي يقود العمل بنفسه ويشرف عليه ويتحدى المخاطر، وبأنه وعندما يتحقق النجاح المنشود، يجب أن لا ينسب للمسؤول فقط، إنما يشرك فيه الجميع ويشيد بأعضاء فريقه، فليت كل المدراء في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة يعون هذا الدرس ويتعلمون منه.

ولم تكتف المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية بتعزيز ثقافة العمل الميداني الإنساني فحسب، بل نجدها تعمل على تعميم تجربتها، متخطية أعمال توزيع الماء والطعام، إلى صون كرامة المحتاجين ومساعدتهم دون أن يشعروا بأية منقصة أو حاجة، وهذا ما فعلته عندما ساهمت في تأسيس بيت الزكاة والصدقات المصري بمباركة ودعم من فضيلة شيخ الأزهر الشريف، فتقديم العون لدولة عظيمة علمتنا الثقافة ونشرت العلم كمصر لهو خير دليل على محبة متبادلة.

وانطلاقة جديدة للعمل الإنساني الذي تقوم به المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، فهي تنشر مبادئ السلام والخير والأمان بهدف نشر الازدهار والسلام بين الجميع، فهل عجباً أن أسميها درة التاج الملكي!؟.