بعد تحرير كافة مديريات محافظة شبوة اليمنية، تتواصل عملية تمشيط مديرية "عين" آخر المديريات المحررة من قبل ألوية العمالقة وقوات الجيش اليمني.

فيما تقوم الفرق الهندسية، بحسب ما أوضح مراسل العربية/الحدث اليوم الثلاثاء، بتطهير المناطق المحررة حديثا في بيحان وعين من العبوات الناسفة والألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في الكثير من الطرقات.

يأتي هذا فيما وصلت مساعدات إغاثية إلى بيحان من مركز الملك سلمان للإغاثة، تشمل 2700 سلة غذائية وحقيبة إيوائية للأسر المتضررة من المعارك الأخيرة.

وكانت منظمات أهلية محلية دعت أهالي المحافظة الواقعة جنوب شرق البلاد إلى التريث في العودة لمنازلهم في بيحان وعسيلان حتى يتم تطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة ومخلفات الحرب.

جنوب مأرب

بالتزامن، يستمر الجيش والمقاومة الشعبية في التقدم نحو المناطق الجنوبية لمأرب، في المحور الرملي لجبل البلق الشرقي تجاه الفليحة ومعسكر أم ريش لتطويق العناصر الحوثية الموجودة هناك.

كما تدفع ألوية العمالقة بحسب مراسل العربية بتعزيزاتها العسكرية إلى جنوب مأرب وشرق محافظة البيضاء، حيث تقوم بعملية تمشيط في حريب (جنوب مارب).

فيما يتواصل الدعم الجوي لتحالف دعم الشرعية في اليمن، بعد أن نفذ أمس 49 غارة في شبوة ومأرب أسفرت عن مقتل 270 حوثيا وتدمير 36 آلية عسكرية.

وكانت المعارك في مأرب اشتدت منذ بداية العام، مع تكثيف الميليشيات هجماتها من أجل السيطرة على تلك المحافظة الغنية بالنفط والغاز على الرغم من كافة التحذيرات الدولية والأممية من المخاطر المحدقة بحياة آلاف النازحين.

ويعيش في مدينة مأرب حاليا ما يقارب ثلاثة ملايين شخص، من بينهم نحو مليون فروا من مناطق أخرى في اليمن.

يذكر أن عناصر ألوية العمالقة وقوات الجيش كانوا تمكنوا أمس الاثنين من تحرير كافة مديريات شبوة التي كانت في أيدي الميليشيات، بعد قتال استمر 10 أيام، لتنتقل المعركة الآن إلى محافظة البيضاء ومأرب أيضا.

وكان الحوثيون سيطروا في سبتمبر 2021 على 3 مديريات جنوب شبوة، ألا وهي مديرية عسيلان وبيحان وعين، قبل أن تخرج أمس من سطوة الميليشيات.