+A
A-

"المنافسون المخرِّبون" يحفزون رائد الأعمال على إثبات الذات

قالت رائدة الأعمال الشيخة نورة بنت خليفة آل خليفة الفائزة في الدورة الأولى من مبادرة امتياز الشرف لرائدة الأعمال البحرينية الشابة إن "رائد الأعمال الشاب ينظر للحياة نظرة وردية، دون توقع للصدمات أو المنافسة، خصوصاً تلك التي تأتي من المقربين أو من الشخصيات اللامعة في المجال".

ورأت خلال لقاءها الافتراضي مع لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للمرأة عبر حسابها الرسمي على منصة "انستغرام" أن وجود المنافسين أو المغرضين أو المخربين مفيد أحياناً كونه يشكل حافز للمقاومة والصمود وإثبات الذات، وأن السلبيات في عالم المنافسة في مجال ريادة الأعمال تعطي دفعة للأمام للتطوير والتحسين والخروج بأفضل ما لدى رائد العمل.

وقالت إن المقارنة بين المنافسة المحلية والمنافسة العالمية غير صحيحة، حيث تختلف معايير واشتراطات التقييم، كما أن المنافسة العالمية تحفز رائد العمل نحو الاحترافية وسرعة العمل والأداء وتطبيق مخرجات هذا العمل محلياُ وبشكل أكثر سلاسة وتطوراً.

وقالت إن تحدي الجائحة لم يكن سهلاً لرواد الأعمال، رغم كون هذا القطاع بطبيعته مليء بالتحديات المالية أو الصحية أو الشخصية أو حتى على مستوى المنافسة.

وأشارت إلى أن العديد من القطاعات تأثرت بفعل الجائحة، وكان نشاطها في التدريب وتنظيم الفعاليات أحد الأنشطة التي تأثرت نتيجة منع التجمعات ومحدودية عدد المشاركين في الفعاليات، إلى جانب وقف الكثير من الشركات ميزانياتها التدريبية حتى انقشاع الأزمة.

وبينت أن الجائحة ساهمت في جعلهم يستقبلون التحديات كفرص لتطوير المؤسسة بشكل عام، حيث تم إطلاق بعض المبادرات الإلكترونية لمواكبة الواقع الجديد، والتي لاقت إقبالاً كبيراً جداً في وقت أغلقت فيه الكثير من شركات تنظيم الفعاليات.

وذكرت أن إحدى إيجابيات التحول الالكتروني تمثلت في منحهم القدرة على استقطاب المزيد من الحضور والمشاركين للفعاليات التي كانت تقتصر سابقا على أعداد محدودة، وهو ما يشير إلى أن بعض التحديات التي نراها على المدى القصير أنها أزمات وعوائق، هي في الواقع فرص تمثل قيمة مضافة على المدى البعيد.

وقالت إن ريادة الأعمال هو من التخصصات التي تتطلب الشغف والرغبة بالاستمرارية والعمل ومواجهة التحديات على اختلاف أنواعها، والصبر ومعايشة كل الأدوار بحس قيادي نابع من التجربة والدراسة المتعمقة وحب المجال.

ولفتت إلى أن ريادة الأعمال تكون أحياناً نتيجة وراثة، وأحياناً أخرى تكون نتيجة شغف ورغبة في خوض هذا التحدي واعتباره مصدر دخل دائم.

وقالت حول المبادرة إن كل فائزة في مبادرة امتياز الشرف جعلت من شغفها أو تخصصها فرصة لريادة الأعمال والولوج إلى هذا العالم ومعرفة تفاصيله الدقيقة، وأن الجائزة مثلت حافزاً لرائدة الأعمال لترتيب أوراقها وخطهها ، فمن خلال المشاركة تتفتح مدارك وآفاق المشاركة في مجال تطوير ريادة الأعمال وتحسين صياغة المشاريع بشكل أفضل.

وأشارت إلى أن فوزها في المسابقة حفزها على المشاركة في العديد من المسابقات والجوائز، حيث حصدت حتى اليوم 43 جائزة على المستوى العالمي.

وقالت إن مشاركتها في مبادرة امتياز الشرف ساهمت في تعرفها على متطلبات الوصول للعالمية وتحقيق الإنجازات، كما تعلمت كيف يجب على رائد الأعمال أن يكون من خلال رسم الصورة الشخصية المناسبة، والدخول في أسواق المنافسة المحلية والدولية وبما يجعل رائد الأعمال هو الخيار الأفضل بتميزه وجودة مايقدمه.

وأشارت إلى أن تحديات المرأة كرائدة أعمال أكبر من الرجل، إلا أن المرأة أثبتت جدارتها وقدرتها على تجاوز تلك التحديات.

وعبرت عن فخرها كونها إحدى الفائزات بالمبادرة في دورتها الأولى والأصغر عمراً حينها حيث كانت تبلغ من العمر 21 عاماً، وما حمله هذا الفوز من رسالة لكل سيدات الأعمال الشابات الصغيرات في العمر بأن يشاركن بإنجازاتهن لكون المشاركة فرصة للانطلاق بقوة للتطلعات المستقبلية التي يردن تحقيقها في مجال ريادة الأعمال.

ولفتت إلى أن المرأة لتنخرط في مجال ريادة الأعمال هي بحاجة لتحفيز الجانب النفسي، والجانب المالي، والجانب الأسري، إضافة إلى تطوير الذات من خلال القراءة والاطلاع  في مجال اختصاصها، والاستفادة من التجارب والقصص الملهمة، وتجارب الناجحين في اتخاذ القرارات ورسم الخطط.