+A
A-

أسرة الأدباء تكرم الفائزين في مسابقة القصة القصيرة

ضمن فعاليات أسرة الأدباء والكتاب الثقافية، كرمت الأسرة الفائزين بمسابقة القصة القصيرة التي أطلقتها في شهر يوليو الماضي بعنوان (صيفنا أجمل بالكتابة) وكانت تستهدف مشاركة الفئة العمرية من سن (15 إلى 25)، وقد بلغت عدد المشاركات فيها 24، ثمثلت في 19 مشاركة من الإناث و5 مشاركات من الذكور.

وقد تم فرز القصص الفائزة من قبل لجنة التحكيم والتي تمثلت في القاص عبدالقادر عقيل والناقدة أنيسة السعدون وفق المعايير التي تم إعدادها ضمن شروط المسابقة وبناءً على ذلك تم تكريم الفائزين في المراكز الثلاثة الأولى والتي جاءت من نصيب:

الفائزة بالمركز الأول: نور جلال سلمان عن قصة (ترنيمة الشفاء)
الفائزةة بالمركز الثاني: يقين ناصر زين الدين عن قصة (ذو الجورب المثقوب)
الفائزة بالمركز الثالث: فاطمة يوسف حسن عن قصة (أشباح العار)
الفائزة بالمركز الثالث مكرر: هاجر مصطفى العرب عن قصة (رحلة استيقاظ)

وحول هذه المسابقة أشاد راشد نجم الأمين العام لأسرة الأدباء والكتاب بدور المسابقات الأدبية التي تساهم في صناعة كتاب واعدين ومميزين، حيث أن روح المنافسة كفيلة بولادة مبادرات جادة من قبل الشباب في المجال الأدبي وهذا ما تسعى إليه أسرة الأدباء في أحد أهدافها هو تشجيع الشباب على الانخراط في الأدب والتعرف على النشاط الأدبي الرائد في مملكة البحرين.

كما أوضح كريم رضي رئيس اللجنة الثقافية أن هذه المسابقة هي بوابة الانطلاقة لمشاريع أدبية قادمة في المستقبل وأنه يشعر بالتفاؤل والفرح لمشاركة الشباب في المسابقة.

كما أكدت منسقة المسابقة الروائية ندى نسيم أن اختيار فئة الناشئة والشباب؛ للمشاركة جاء بناءً على الإيمان العميق بقدرات الشباب ومواهبهم المتعددة وخاصة في الكتابة، حيث إنها أصبحت تمثل أسلوب حياة عند البعض وتجاوزت مرحلة الهواية، كما أن هذه المسابقة التي فازت فيها مجموعة من الشابات ستشكل تاريخ في حياتهن ومسيرتهن الأدبية في المستقبل؛ لأن المسابقة انطلقت من مؤسسة معنية بالأدب وتم تحكيم المشاركات من قبل أهل الاختصاص، حيث يعد عبدالقادر عقيل أحد أعمدة الأدب في مملكة البحرين وأحد رواد القصة القصيرة وكذلك أنيسة السعدون أكاديمية وناقدة متخصصة فقد أثرت المسابقة بمشاركتها في التحكيم.

أما عضو لجنة التحكيم عبدالقادر عقيل، فقال عن مشاركته:

سعدتُ كثيراً بمشاركتي مع الأخت العزيزة أنيسة السعدون في لجنة تحكيم مسابقة القصة القصيرة (صيفنا أجمل بالكتابة)، التي نظمتها أسرة الأدباء والكتاب. وبعيداً عن الملاحظات حول مستوى المشاركات الإبداعية إلا أنه من المهم أن نوّقر هنا ما تفضلت به الأسرة في تحقيق واحدة من أهم أهدافها ألا وهو اكتشاف واحتضان المواهب الابداعية الشابة الواعدة، وهذا ما تم تحقيقه عبر تنظيم هذه المسابقة التي نتمنى أن تكون تقليداً مستمراً في أنشطة الأسرة القادمة.

تهنئة خالصة إلى الفائزين، وتحية إلى بقية الأخوات والإخوة المشاركين الذين نتمنى لهم حظاً أوفر في المشاركات القادمة، بينما أكدت أنيسة السعدون أن المسابقة هي مبادرة تعكس وعيًا وطنيًا بأهميّة احتضان الأقلام الإبداعيّة البحرينيّة، وهذا هدف أساسي ينبغي أن تضعه أسرة الأدباء والكتاب البحرينيّة نصب أعينها، فمن شأن مثل هذه المبادرات تكوين جيل بحرينيّ واعٍ يُقَدّر الإبداع، ويَقْد على إنتاجه؛ ليكمل المسيرة ومن خلال تحكيمي قصص المسابقة وجدت بعض الأقلام الواعدة بما تحمله من قضايا متنوّعة في الرّؤى والقيم الإنسانيّة والفنّيّة، وبما تعكسه من تجارب جديرة بالتقدير والاحتفاء. ومن هنا أرى جدوى تحفيز مثل هذه الأقلام الشبابيّة المبدعة، ودعمها، والحثّ على قراءتها ونقدها للتطوير والتحسين، والترويج لها وتعريفها والاعتراف بها عبر إقامة الندوات والمناقشات والحوارات الثقافيّة والأدبيّة والنقديّة، ونشر الجدير من أعمالها في الصحافة والمجالات، وطباعتها وتدبير شؤون نشرها وتوزيعها بشكل مؤسّسيّ، وتكوينها تكوينًا معرفيًا بإقامة ورش العمل والدورات في الكتابة الإبداعيّة؛ لمزيد من الصقل والتدريب، ولتشكيل وعي الشباب بقيمة الإبداع وخصائصه، وتعميق إحساسهم بالقضايا والإشكالات الفكريّة والجماليّة، وإقدارهم على فعل الكتابة وفهم أدواته وشروطه ومقاصده.

وأفادتنا الفائزة بالمركز الأول: نور جلال سلمان عن قصة ( ترنيمة الشفاء) أن مشاركتها تمثل في شخصيّة نور.."الخطوة الأولى" تُعَدّ الهاجس والتحدي الأكبر أمام الإنجاز. لطالما كانت المماطلة تجترّني وتقودني نحوَ الفراغ؛ لأعاني بعدها من انعدام الشغف فترة ليست بالقصيرة. مؤخرًا اكتشفتُ دواءً يساعدني على الاستمرارية، وهو "المسابقات الأدبية".

يساعدني "الموعد الأخير للاستلام" على الصحوة من سباتي والمُباشرة في استحضار الكَلِمة، غيرَ أنَّ المُنافسة الحاضِرة تُشعِلُ فِيَّ الحَماسة، فأكتُب.

ممتنّة للمنظّمين والقائمين على هذهِ المسابقة، سعيدة جدًا بفوزي في المركز الأول، أوجّه شكري للجنة التحكيم، ولأسرة الأدباء والكُتّاب لاهتمامهم بتبَنّي ودعم المواهب والطاقات الشبابية في مجال الأدب.

بينما قالت الفائزة بالمركز الثالث: هاجر مصطفى العرب عن قصة (رحلة استيقاظ) عن مشاركتها في المسابقة:

في الحقيقة، لم أكن أتوقع الفوز بأي مركز، فعندما تواصلت معي الأسرة وأخبرتني بالفوز بأحد المراكز، تفاجأت، ولكني علمتُ بأني أستطيع، وأن الشباب قادر على إثبات قلمه. فاليوم أشكر أسرة الأدباء والكتاب على هذه الفعالية الرائعة. شكرًا جزيلًا؛ لأنكم أنرتم لنا طريق الأدب بهذه المبادرة، التي تثبتُ لنا بأن هناك من يدعم الأقلام الشابة المبتدئة.

والشكر كذلك موصول للجنة التحكيم التي أعطت من وقتها الكثير في سبيل تشجيع فئة الشباب.

شكرًا لأنكم حركتم القلم الذي توقف سنوات.