+A
A-

الزياني: “حزب الله” تحد للبنانيين وعليهم أن يغيروا سياستهم نحوهم

أيمن‭ ‬الصفدي‭: ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬مصادر‭ ‬التهديد‭ ‬وأن‭ ‬نتملك‭ ‬قضايانا‭ ‬وتكون‭ ‬لدينا‭ ‬دبلوماسية‭ ‬استباقية‭ ‬

فؤاد‭ ‬حسين‭: ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الإقليمي‭ ‬كاستراتيجية‭ ‬ثابتة‭ ‬لدول‭ ‬المنطقة

 

أكد وزير الخارجية عبداللطيف الزياني في الجلسة الثانية من مؤتمر حوار المنامة “الدبلوماسية والردع” أن “الردع لا يرتبط فقط بسلوك الدول، وإنما يشمل أيضا المنظمات الإرهابية والوكالات التي تعمل لدول بعينها، وأن نجعل قوة الردع على المستوى الداخلي والخارجي، وأن نسمح بالضغط من الداخل في أن يؤثر بالعدو”.
وأضاف “هذا النوع من الردع السلبي لن يكون فعالا مع كل الأعداء، ولكن يجب إبقاؤه في أذهاننا واعتباره وترا آخر في قوسنا”.
وعلى صعيد متصل قال الزياني “في عصر (كوفيد 19) تسعى الدول للصمود، في حين تنشد الشعوب الأمل، وبفضل التقدم بالبيانات وتحليل المشاعر على وسائل التواصل الاجتماعي، لدينا تتبع لمشاعر شعبنا قبالة سياسات التنمية الوطنية، ومدى استجابة الخصم لسياسات الردع الناعمة”.
وقال الزياني “في كل المجالات، تؤدي الدبلوماسية دورا مهما في الردع الفعال، وهي ضرورية للمقارنة سواء في الدول الصلبة أو الناعمة، ومن خلال المصداقية بالتحدث مع الطرف الآخر وإبلاغه بالعواقب التي سيتحملها إذا ما استمر على سلوكياته”.
وفي رد على سؤال بشأن الوضع اللبناني، قال الوزير الزياني “حزب الله هو تحدٍّ لكل اللبنانيين، وعليهم أن يغيروا سياستهم نحوه، وأن ينفذوا قراراتهم على الأرض، عندها سيتمكن لبنان من التحسن”.
واستكمل “نحن مهتمون بالمجتمعات المحلية اللبنانية، واللبنانيون في دولنا نحن نرعاهم، ونهتم بهم، ولم يتأثروا بما يحصل”.
وبالنسبة لليمن، علق الزياني “نحن نساعد اليمنيين منذ البداية، ونحاول إنقاذهم من الحرب الأهلية وسفك الدماء، حتى نصل إلى التسوية على مستوى اليمنيين”.
وأوضح الزياني “لقد قوض هذا المسار من قبل الحوثيين بدعم الإيرانيين، ونية دول مجلس التعاون الخليجي واضحة، وتمت برهنتها بالمبادرة السعودية بطلب وقف إطلاق النار، ودعوة الحوثيين للمفاوضات، والوصول لحلول سلمية نهائية، بلا وجود للمليشيات المهددة للأراضي السعودية”.
وختم قائلا “700 صاروخ أطلقت باتجاه السعودية، يضاف إليها الطائرات المسيرة، وهو أمر غير مقبول”.
وفي مشاركة له بالجلسة، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي “إن المنطقة بحاجة لأكثر من الردع، مع زيادة المعاناة والفرصة المهدورة”.
ويكمل الصفدي “يجب أن نعرف مصادر التهديد والمخاطر، وكيف نصل إلى هذا المستقبل الآمن والمزدهر، عبر مواجهة مصادر هذا التهديد، وأن نشارك في دبلوماسية وقائية ونشطة للوصول إلى هذه الحلول، وأن تكون لدينا دبلوماسية استباقية وأن نتملك قضايانا، وأن نتعاون مع الأصدقاء على المستوى العالمي؛ لأن هنالك الكثير من القضايا التي تحتاج إلى قرار”.
وأردف الصفدي “من التهديدات القائمة، حال 3 ملايين طفل سوري في الخارج، وحال المهاجرين الموزعين في العالم بلا عمل، لذا يجب أن نعمل معا لوضع الحلول لكل هذه التساؤلات، خصوصا مع التراجع في الاهتمام تجاه اللاجئين، وأن تركهم في يد الكراهية والجهل فسيخلق مستقبلا سيئا للجميع”.
وواصل “لا نستطيع أن نتخطى النزاعات والصراعات، التي منها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي يمكن حله في التوجه لحل الدولتين، ما يؤدي لدولة فلسطينية على حدود 1967 تكون القدس الشرقية عاصمة لها، وهذا أمر مطلوب في ظل استمرار النزاع القائم”.
من جهته، أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مشاركة له بالقول “يمر العالم اليوم، لا سيما الشرق الأوسط بتحديات وظروف صعبة تتطلب توحيد الجهود ومواجهتها، فالأزمة الوبائية لكوفيد 19 أثقلت كاهل الشعوب والدول، وخلفت أضرارا اقتصادية وصحية كبيرة تتطلب تعاون دول العالم لمواجهة هذا الوباء الخطير”.
وقال حسين “إن تحقيق هذا النجاح يقوم على التوزيع العادل للقاح، منعا لخروج سلاسل جديدة من الوباء، ولقد شهدت المنطقة مؤخرا ظهور تنظيمات إرهابية جديدة، لذا يجب التعاون وتغليب لغة الحوار لتلبية تطلعات الشعوب نحو الاستقرار والرخاء الاقتصادي”.
وتابع حسين “جرت في الشهر الماضي الانتخابات البرلمانية، ولقد حظيت بمراقبة دولية واممية، وبشكل انعكس إيجابا على المكونات العراقية، كما عملت الخارجية العراقية الى تحقيق الحوار والتعاون مع دول المنطقة”.
وأردف حسين “التعاون الإقليمي يجب أن يمثل غاية استراتيجية ثابتة لدول المنطقة، كما أن العراق مستمر بما يملك من تصور وسياسة هادفة لتعزيز الحوار، والتي منها ما بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية”.